أعلن المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وفاة 26 فلسطينيا، بينهم 9 أطفال، خلال 24 ساعة في قطاع غزة، نتيجة الجوع الشديد والحرمان من العلاج، في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الصهيوني .
أفاد المركز في بيان له، بأن الارتفاع الحاد في حالات الوفاة بين كبار السن والمرضى والأطفال يأتي في ظل الظروف المعيشية القاتلة التي يفرضها الاحتلال، عمدا لإهلاك السكان، مضيفا أن هذه الظروف تشمل جرائم التجويع المتعمد، وإحداث معاناة شديدة، وحرمانا منهجيا من الرعاية الصحية، إلى جانب الحصار الشامل.
وبين أن غياب آلية فعالة لدى وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة لرصد هذه الوفيات يؤدي إلى تسجيلها كوفيات طبيعية، مشيرا إلى أن فريقه الميداني وثق شهادات مؤلمة لمسنين اضطروا خلال الساعات الأخيرة للنزوح قسرا وهم جوعى.
وأكد المرصد الحقوقي، أنه لا أثر ملموسا لما زعمت سلطات الاحتلال أنها سمحت بإدخاله، من مساعدات إنسانية ولم يتضح ما إذا دخلت بالفعل إلى قطاع غزة، في ظل تكرار النزوح وسط القصف المكثف الذي يفاقم معاناة المجاعة لدى السكان ويفقدهم مخزون الطعام المعلب لديهم إن وجد.
ووصف المرصد الأورومتوسطي، الأزمة الإنسانية في غزة بأنها بلغت مستويات كارثية والجوع طال جميع شرائح المجتمع، داعيا جميع الدول إلى تحمل مسؤولياتها القانونية والتحرك العاجل لوقف جريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة.
ويعيش قطاع غزة مجاعة حقيقية، وأزمة إنسانية في كافة مجالات الحياة، جراء استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الكيان الصهيوني عليه منذ السابع من أكتوبر2023، وسط حصار خانق فرضه الاحتلال عقب نقضه لاتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 19 يناير الماضي.
واستئناف جيش الاحتلال عدوانه في الثامن عشر من مارس الماضي، وفرضه عقوبات جماعية بمنع دخول المواد التموينية والمساعدات والأدوية والوقود، وهو ما أفضى لحالة مأساوية يعيشها سكان القطاع مع نفاد كافة المواد التموينية والغذائية.