وقعت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، على عدد من الاتفاقيات التمويلية مع عدة دول أعضاء بقيمة إجمالية تفوق 1 مليار دولار، والتي ستوجه إلى تجسيد مشاريع مختلفة تخص البنية التحتية والفلاحة والصحة ومكافحة تغير المناخ.
جرت مراسم التوقيع على هامش الاجتماعات السنوية للبنك الجارية أشغالها بالمركز الدولي للمؤتمرات ”عبد اللطيف رحال”، و التي تعقد تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، تحت شعار “تنويع الاقتصاد و إثراء الحياة”.
وتشمل الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها اتفاقية تمويلية بين البنك الإسلامي للتنمية و دولة فلسطين تخص مشروع مستشفى خالد الحسن لأمراض السرطان (المرحلة الأولى)، بقيمة 6ر26 مليون دولار، وفق بيان للبنك، الذي أوضح أن مشروع هذا المرفق الصحي الهام يرمي إلى تطوير النظام الصحي بفلسطين من خلال هذا المرفق الذي سيكون “كمركز وطني للتدريب و البحث في هذا المجال”.
ومن بين الوثائق الموقعة تلك المتعلقة بتمويل مشروع سدود الحماية من الفيضانات بسلطنة عمان بقيمة تفوق 632 مليون دولار، حسب ما أورده البيان، مشيرا إلى أن المشروع سيساهم في تحسين الظروف المعيشية وتحسين الفرص الاقتصادية لسكان المناطق الحضرية التي يغطيها المشروع.
ووقعت المؤسسة المالية متعددة الأطراف على اتفاقية تمويل مع بنغلاديش لمشروع إنشاء خمسة جسور بهذا البلد الأسيوي بمخصص مالي قدره 3ر241 مليون دولار، حيث يهدف المشروع، حسب البنك، إلى تحسين ظروف التنقل في منطقة ميمينسينغ.
ورصدت مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، بموجب اتفاقية أخرى، 1ر38 مليون دولار كتمويل موجه لدولة سيراليون لتغطية مشروع تطوير الثروة الحيوية وسبل العيش، حيث سيسمح “بالحد من الفقر وتعزيز الأمن الغذائي و التغذية ل 60 ألف أسرة وخلق فرص العمل للنساء الريفيات في سيراليون”.
وبالمناسبة ذاتها، وقع البنك الإسلامي للتنمية و موريتانيا على اتفاقية لتمويل مشروع تعزيز التدريب المهني و تشغيل الشباب بقيمة 37 مليون دولار، في إطار تحسين قابلية التوظيف للشباب وزيادة القدرة التنافسية للشركات و تشجيع ريادة الأعمال.
وتم التوقيع على وثائق التمويل و الشراكة بحضور رئيس البنك، محمد سليمان الجاسر، و عديد المسؤولين في المجموعة و محافظي البنك، ممثلي الدول الأعضاء بهذه المؤسسة المالية متعددة الأطراف.
من جانب آخر، وقع البنك الإسلامي للتنمية، بصفته أمين الصندوق الإسلامي العالمي للاجئين، على اتفاقية تقوم بموجبها منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية بتقديم مساهمة ب 10 مليون دولار في رأسمال الصندوق.
وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز مهمة الصندوق المتمثلة في تقديم المساعدات المستدامة وتمكين اللاجئين والنازحين في جميع أنحاء العالم، حسب البنك الاسلامي للتنمية، الذي أوضح أن منظمة الإغاثة هي منظمة إنسانية وإنمائية بارزة مقرها الولايات المتحدة.
وبهذه المساهمة، تصبح منظمة الإغاثة الإسلامية في الولايات المتحدة الأمريكية أحدث عضو ينضم إلى اللجنة التوجيهية للصندوق، وهي هيئة إدارية رئيسة له، تنظر في تخصيص وتمويل المشاريع التي تخدم النازحين قسرا ومجتمعاتهم المضيفة في البلدان الأعضاء في البنك وتوافق عليها.