دعا وزير الاتصال، محمد مزيان، جميع وسائل الإعلام الجزائرية إلى التعبئة الكاملة، ليس لنقل الخطابات التهويلية، بل لبناء خطاب جماعي مفعم بقيم الالتزام والمسؤولية.
أكد مزيان، في كلمة لدى مشاركته أشغال الورشة الحوارية التي نظمتها وزارة البيئة و جودة الحياة، حول التنوع البيولوجي في الجزائر، تحت شعار: “الانسجام في الطبيعة والتنمية المستدامة”، اليوم الثلاثاء، أن الإعلام الوطني مدعو إلى مواصلة حمل رسالة اليقظة والمسؤولية هذه، وأن يجعل من التنوع البيولوجي موضوعًا منتظمًا يُعالَج بجدية وعمق والتزام.
معركة التنوع البيولوجي معركة مجتمع
وقال في السياق إن المعركة من أجل التنوع البيولوجي ليست معركة خبراء البيئة فحسب، بل هي معركة مجتمع بأكمله، وفي هذه المعركة، فإن الإعلام يُعدّ سلاحا سلميا، ولكنه قوي، إذ تكمن قدرتُه في رفع مستوى الوعي، وتغيير السلوك والرأي، وتغذية الأمل.
وشدد وزير الاتصال على أن وزارة الاتصال تظل شريكاً فاعلاً وملتزماً بضمان استمرار الإعلام البيئي كأولوية استراتيجية في مشهدنا الإعلامي، وبخاصة التوفيق بين الإنسان والطبيعة.
وتابع في السياق :” لن يتأتى هذا إلا بالإعلام و التثقيف والتوعية، وكلها مجتمعة، وظائف اتصالية أكيدة”.
تراث مشترك للبشرية..
وأبرز المسؤول ذاته أن التنوع البيولوجي تراث مشترك للبشرية، فهو بمثابة حجر الزاوية لأمننا الغذائي وصحتنا واقتصادنا ورفاهيتنا.
وأضاف أنه كجزء من هذه الديناميكية العالمية، أخذت الجزائر على عاتقها كامل المسؤولية في مواجهة حالة الطوارئ البيئية.
وواصل قائلا:” تحقيقًا لهذه الغاية، أيّدت بلادنا بشكل كامل الإطار العالمي الجديد للتنوع البيولوجي الذي تم اعتماده في كونمينغ-مونتريال العالمي، في ديسمبر 2022، ويمثل هذا الإطار خارطة طريق طموحة تهدف إلى عكس مسار فقدان التنوع البيولوجي بحلول عام 2030″.
وأوضح أنه منذ ذلك الحين، كثّفت الجزائر جهودها لمواءمة سياساتها الوطنية مع الأهداف المنصوص عليها في الاتفاقية.
دور الصحفيين أساسي وفعال
وتابع :” هنا يصبح دور الصحفيين و الفاعلين في مجال الاتصال أساسيًّا للغاية.. أخاطبكم كونكم أنتم من صناع المعلومة الدقيقة، من خلال تقاريركم وتحقيقاتكم وتحليلاتكم، تُظهرون لنا ما يغيب عن الأنظار في كثير من الأحيان”.
وأشار إلى أن الصحفي المختص في المسائل البيئية هو صانع ضمائر، لهذا السبب تعمل وزارة الاتصال، وستواصل عملها، على تعزيز تكوين الصحفيين في القضايا البيئية، وسوف تشجع إنتاج محتوى متخصص في قضايا التنوع البيولوجي، وإقامة شراكات بين وسائل الإعلام والمؤسسات والخبراء.
وأطلقت وزارة الاتصال حملات توعية وطنية بالتعاون مع المحطات الإذاعية المحلية، والقنوات التلفزيونية العمومية والخاصة، والصحافة الالكترونية، لجعل التنوع البيولوجي موضوعا دائما و ذا قيمة في المشهد الإعلامي، يؤكد وزير الاتصال.