دعا وزير الشباب، المكلف بالمجلس الاعلى للشباب، مصطفى حيداوي، يوم الثلاثاء بتيبازة الطلبة إلى التحلي بالوعي اللازم لمواجهة الهجمات التي تستهدف الجزائر، إقتداء بطلبة 19 ماي 1956، الذين رفعوا التحدي وتصدوا لأشرس قوة استعمارية آنذاك.
وقال الوزير في كلمة بمناسبة تجمع طلابي نظمته الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين بالمركز الجامعي لتيبازة بمناسبة عيد الطالب المصادف لـ19 مايو من كل سنة، تحت شعار “نحو بناء طالب واع لتحقيق السيادة الرقمية وإعلام مسؤول لمجابهة التهديدات السيبيرانية”، أن الجزائر “تواجه هجمات تستهدف الشباب بصفته محرك الوطن والعمود الفقري للبلاد تتطلب اليوم وعيا والتزاما أكثر من اي وقت مضى”.
وأضاف أنه “مطلوب اليوم من الشباب والطلبة الجزائريين الاقتداء بأسلافنا من الطلبة الثوار الذين لبوا نداء جبهة التحرير الوطني في سنة 1956 وقاوموا أعتى قوة استعمارية آنذاك وضحوا بشبابهم من اجل افتكاك استقلال الوطن رغم أنف فرنسا”، داعيا إلى ضرورة “إدراك كل التحديات التي تواجه الجزائر”.
واسترسل في هذا السياق يقول: “يعيش عالم اليوم مشهد جيوسياسي صعب يتوجب منا ان نعيشه بنفس الإرادة التي عاش بها اسلافنا خلال الثورة لمسايرة الديناميكية الجديدة التي تعيشها الجزائر، سيما منها الدينياميكة الاقتصادية التي يقودها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والتي تتطلب الانخراط فيها بقوة والمساهمة فيها بكل فعالية لإنجاحها”.
من جهته، أبرز رئيس الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين، ابو بكر مولاي، بالمناسبة اهتمام السلطات العليا للبلاد بفئة الطلبة من خلال العمل على توفير كل الإمكانيات لصالح تعليم عالي ناجع وفعال، منوها في نفس السياق برسالة رئيس الجمهورية الموجهة للطلبة في عيدهم ال63، التي عكست مدى المكانة التي يتبوؤها الطلبة عند السيد الرئيس في سبيل بناء الجزائر الجديدة والمنتصرة، كما قال.
وجدد مولاي التذكير بمواقف الرابطة الوطنية للطلبة الجزائريين السائرة على درب النضال الطلابي الواعي والتأطير الجامعي الهادف الرامي للدفاع المستميت عن قيم الوطن، لاسيما من خلال الانخراط الفعال في معركة بناء الجزائر الجديدة المنتصرة بكل ما تقتضيه من تضحيات وعمل، حسبه.
للإشارة، نظمت الرابطة هذا النشاط في طبعته الثالثة تحت اشراف المرصد الوطني للمجتمع المدني، بمشاركة أعضاء من البرلمان بغرفتيه وكذا إطارات من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بهدف إبراز الدور المحوري الذي يضطلع به الطلبة في مسار بناء الوطن وتعزيز الوعي الرقمي والإعلامي في ظل التحديات السيبرانية الراهنة.
