الشعب أونلاين

الشعب أونلاين جريدة إلكترونية
تصدر عن مؤسسة الشعب

الإثنين 19 مايو 2025
  • الرئيسية
  • الجزائر
  • أجندة
  • حدث
  • إقتصاد
  • ثقافة
  • رياضة
  • عالم
  • ذاكرة
  • ملف
  • ميلتيميديا
    • فيديو
    • صور
  • رأي
    • أعمدة
  • منوعات
    • “فايك نيوز”
    • علوم وتكنولوجيا
    • صحة
    • مجتمع
البث المباشر
لاتوجد
عرض كل النتائج
الشعب أونلاين
  • الرئيسية
  • الجزائر
  • أجندة
  • حدث
  • إقتصاد
  • ثقافة
  • رياضة
  • عالم
  • ذاكرة
  • ملف
  • ميلتيميديا
    • فيديو
    • صور
  • رأي
    • أعمدة
  • منوعات
    • “فايك نيوز”
    • علوم وتكنولوجيا
    • صحة
    • مجتمع
الشعب أونلاين
لاتوجد
عرض كل النتائج

جزائر الشهداء.. التزام دائم بالقضايا العادلة

الشعب أونلاين - الشعب أونلاين
2025-05-19
في آخر الأخبار, ملف
0
الرئيس تبون: نحن مطالبون بتعزيز التفافنا حول قضيتنا المركزية فلسطين
مشاركة على فيس بوكمشاركة على تويتر

وسط التحولات العاصفة التي تهز النظام الدولي، وامتداد الأزمات والصراعات في الجغرافيا العربية، جاءت كلمة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في القمة العربية 34 ببغداد، والتي القاها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية أحمد عطاف، لتحمل رسالة رصينة البنية، عميقة المعنى، قوية النبرة ومشبعة بروح المسؤولية التاريخية.

رسالة رئيس الجمهورية، في مضمونها وسياقها، أكثر من مجرد خطاب سياسي، بل هي انعكاس لمبدأ جزائري متجذر في عمق العمل الدبلوماسي الوطني، قوامه الاتزام الأخلاقي بالقضايا العادلة، والدعوة الى تجاوز الشعارات نحو فعل وحدوي حقيقي، يعيد للمجموعة العربية زمام المبادرة في عالم لا يرحم الضعفاء.

ملف: علي مجالدي وسفيان حشيفة وعلي عويش وحياة كبياش

الرئيس تبون.. جرأة وسيادة وثقة ووفاء لمبادئ الأحرار

يرى أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، الدكتور عبد القادر منصوري، أنّ رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة القمة العربية المنعقدة بالعراق، تعكس منهجا جزائريا واضحا في مقاربة العمل العربي المشترك، والانتقال من المفهوم التقليدي للقومية إلى براغماتية سياسية عقلانية، تقرأ الواقع بعيون مفتوحة وتستشرف التحديات، فالدعوة إلى وحدة الصف التي تدعو إليها الجزائر، تقوم على إدراك عميق لموازين القوى المتغيرة، حيث لا مكان في النظام الدولي الجديد إلا للكتل القوية المتماسكة.

في السياق، يشير الدكتور منصوري في تصريح لـ “الشعب”، إلى أنّ تذكير رئيس الجمهورية بـ “خطورة المناخ الدولي الجديد، وتكريس منطق الغلبة”، يعكس وعيًا جزائريًا استراتيجيًا بكون وحدة الصف العربي لم تعد خيارًا ظرفيًا، بل ضرورة وجودية، خاصة في ظل ما وصفه الرئيس بـ “مرحلة مفصلية ومصيرية”. ومن هنا، تتحوّل الوحدة إلى سلاح ضروري لمواجهة محاولات التصفية التي تتعرض لها القضية الفلسطينية، ولبناء موقف عربي صلب يُحترم على طاولة العلاقات الدولية.

علاوة على ذلك، يؤكّد أستاذ الدراسات الأمنية والدولية، الدكتور بوحاتم مصطفى، أنّ البعد الفلسطيني في خطاب رئيس الجمهورية تجاوز الطابع التضامني الكلاسيكي إلى بعد وجودي، وإنساني وحضاري، فقضية فلسطين – كما وصفها – ليست “مركزية” فقط، بل هي اختبار حقيقي لمصداقية العالم العربي، في زمن تتساقط فيه القيم أمام منطق المصالح المجرّدة.

ويشير بوحاتم إلى أنّ الرئيس تبون لم يكتف بإدانة رؤية “السّلام على مقاس الاحتلال”، بل استنكر “الطموحات العبثية” التي تشرعن العنف، وتغتال أبسط مقوّمات الاستقرار الإقليمي. كذلك، كانت الإشارة إلى الدور الجزائري داخل مجلس الأمن بمثابة إبراز لدبلوماسية فاعلة، لم تكتف بالتصريحات بل دفعت نحو حشد الدعم الدولي لقيام الدولة الفلسطينية، مستفيدة من الزخم الأوروبي المتزايد للاعتراف بها.

في هذا الإطار – يضيف الدكتور بوحاتم – أنّ كلمة الرئيس الفلسطيني محمود عباس التي شكر فيها الجزائر مباشرة، ليست مجاملة دبلوماسية، وإنما اعتراف بجهد نوعي قامت به الجزائر منذ انتخابها عضوا غير دائم في مجلس الأمن، دفاعًا عن الحق الفلسطيني، وفضحًا للممارسات الاستيطانية الصهيونية.

ضرورة مصيرية

بالإضافة إلى المواقف السياسية، تضمّنت الكلمة دعوة واضحة وصريحة لإصلاح بنية الجامعة العربية، انطلاقًا من وعي جزائري بأنّ “الجامعة التي تأسّست في زمن غير زمننا، وسياق غير سياقنا” لم تعد قادرة على مواكبة التحديات المعاصرة. ومن هنا، تظهر الجزائر كـ “قوّة اقتراح” لا تكتفي بالتشخيص، بل تدعو إلى إعادة هيكلة الآليات العمل الجماعي العربية، بما يخدم مقاربة جماعية جديدة، تتجاوز هشاشة القرارات الشكلية، وتعيد للعرب وزنهم في الساحة الدولية.

إنّ تزامن انعقاد القمة في بغداد يحمل رمزية قوية، إذ أن العراق، الخارج من أتون الدمار، يجسّد هو الآخر نموذجًا لاستعادة القرار الوطني وتجاوز المحن الداخلية. والجزائر، بموقفها الداعم دوماً للسيادة الوطنية، تربط بين استقرار الأقطار (كما هو الحال في سوريا ولبنان وليبيا والسودان) وبين الأمن الجماعي العربي، وترى أنّ غياب الدور العربي في تسوية النزاعات فتح الأبواب أمام تدخلات خارجية تكرس الانقسام.

وفي المحصلة، لا يمكن قراءة كلمة رئيس الجمهورية في قمة بغداد، خارج السياق العام الذي ترسمه الجزائر لسياستها الخارجية منذ سنوات، والمبني على ثلاثية السيادة، الوفاء للمبادئ، والدور الفاعل في المحافل الدولية. وهذه كلمة تؤكّد من جديد على أنّ الجزائر لا تكتفي بالبقاء على الهامش، بل تسعى لقيادة تكتل عربي جديد يعيد للأمة حضورها وكرامتها في عالم يشهد مخاض تحوّلات جيوسياسية عميقة.

ولعلّ الرّسالة الأهم التي حملها الخطاب، كما خلص إليها المحلّلان، أنّ الجزائر لا تزال وفيّة لمبادئها التّحرّرية، لكنها اليوم أكثر وعيًا بلغة المصالح والتوازنات، وأكثر استعدادًا لتحويل التضامن إلى فعل دبلوماسي ممنهج، يجعل من فلسطين ليس فقط قضية مركزية، بل منارة أخلاقية ومبدأ تأسيسي لمستقبل عربي موحّد.

 الدكتور بهلولي أبو الفضل: الجزائر المنتصرة.. خبرة عالية في الوساطة وحلّ النّزاعات

سلّطت القمّة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد بالعراق، أمس الأول، الضوء على القضية الفلسطينية وحرب الإبادة والتجويع والحصار على غزة، بحضور عدد من الأمراء والقادة والرؤساء العرب، ودعت في بيانها الختامي على إنهاء الانتهاكات، وندّدت بمحاولة الكيان الصهيوني تهجير الفلسطينيين من القطاع.

أكّد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في كلمة إلى المشاركين بأشغال الدورة العادية 34 للقمّة العربية، ألقاها نيابة عنه وزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، أن الأوضاع في العديد من الأقطار العربية تتدهور بشكل متسارع، أمنيا وسياسيا واقتصاديا، وسط تكالب التدخلات الخارجية عليها لبث الشّقاق والفرقة والتناحر بين أبناء الوطن الواحد والأمة الموحدة.

وأبرز رئيس الجمهورية أهمية تعزيز الالتفاف حول القضية المركزية الفلسطينية؛ لأنّ الدفاع عنها ليس جودًا أو تكرّمًا، بقدر ما هو وفاء تجاه أمانة تاريخية تحملها الأمة العربية في أعناقها، وتجاه مسؤوليات قانونية وأخلاقية وحضارية تتحمّلها الإنسانية جمعاء.

وتعقيبا على الموضوع، قال أستاذ القانون الدولي بجامعة مصطفى اسطمبولي – معسكر، الدكتور بهلولي أبو الفضل، إنّ الرئيس تبون أشار في كلمته لقمّة بغداد، إلى التعقيدات والتهديدات التي تطال منظومة العلاقات العربية والدولية، في تلميح إلى ما يعرف بـ “موت القانون الدولي”، و«فقدان الثقة في المنظمات الإقليمية وهيئة الأمم المتحدة”.

وأفاد الدكتور بهلولي أبو الفضل في تصريح لـ “الشعب”، أنّ الأمم المتحدة حافظت على الأمن والسلم الدوليين منذ سنة 1945، لكنها أصبحت عاجزة عن صناعة الاستقرار في الآونة الأخيرة، نتيجة تحولات في بنية النظام العالمي الذي كان سابقا مبنيا على قواعد تقليص مساحات الدبلوماسية والوساطة الأممية، منوّهًا أن هذا التوصيف يُشابه إلى حد ما، فشل عصبة الأمم في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين.

وأضاف أبو الفضل أنّ رئيس الجمهورية لفت في القمة 34 إلى ضرورة إصلاح الجامعة العربية، ومراجعة منظومة العلاقات الدولية، وإعادة ترتيب هيكلهما على تعددية الأطراف المُكرَّسة في ميثاق الأمم المتحدة، وإعلان العلاقات الودية بين الأطراف، في ظل فقدان الثقة من الدول والشعوب في المؤسّسات والهيئات العالمية.

كما تضمّنت الكلمة القويّة تنبيهًا بمخططات افتعال حروب داخلية في الدول العربية، تستهدف وحدة إقليمها وسيادتها، من خلال التدخلات الأجنبية ومحاولة تغذية الحركات المسلحة التي يرفضها القانون الدولي، وهو ما يُحتِّم إصلاح الجامعة العربية بشكل استعجالي؛ حتى تكون قادرة على مواجهة التحديات الحاصلة، ومواكبة التغيرات الدولية السريعة أمنيًا وسياسيًا واقتصاديًا، بحسب المصدر نفسه.

تصحيح الانحرافات داخل الجامعة العربية، لابد أن يتبعه تفعيل العديد من الاتفاقيات متعدّدة الأطراف، المبرمة منذ سنوات ولم تدخل حيز العمل، وهذا يحتاج إلى إرادة سياسية قوية من قادة الدول، وإبراز دور الجزائر في هذا الجانب لما لها من خبرة جديرة بالاحترام في استرجاع المساحات الدبلوماسية بين الفواعل، ومقدرة في مجال الوساطة وحلّ النزاعات بين البلدان، يذكر أستاذ القانون الدولي بجامعة مصطفى اسطمبولي في ولاية معسكر، الدكتور بهلولي أبو الفضل.

الدكتور ميزاب: كلمـة الرئيس تعكس التزامـاً استراتيجياً تجاه القضايا العربية

حظيت كلمة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الموجّهة للقمة العربية المنعقدة بالعاصمة العراقية بغداد، باهتمام العديد من المراقبين الخبراء ووسائل الإعلام، كونها حملت في طيّاتها رسائل سياسية واضحة، ورؤية استراتيجية تؤسّس لمسار العمل العربي المشترك في ظل التحديات الراهنة، وما تعيشه المنطقة من تجاذبات محلية وإقليمية.

اعتبر الخبير الأمني والاستراتيجي، الدكتور أحمد ميزاب، أنّ كلمة رئيس الجمهورية التي ألقاها نيابةً عنه وزير الخارجة أحمد عطّاف، شكّلت موقفاً واضحاً من التحديات التي تواجه العالم العربي، ورسالة قويّة تعكس التزام الجزائر الثابت تجاه القضايا العربية وعلى رأسها القضية الفلسطينية

وقال ميزاب إنّ رئيس الجمهورية وضع تشخيصاً دقيقاً للوضع العربي الراهن، مبرزاً ثلاثة مستويات رئيسية، تشخيص صارم، دعوة إصلاحية، وموقف ديبلوماسي هادئ، لكنه غير متهاون، انطلق من الانحراف الخطير الذي تعرفه القضية الفلسطينية في ظل محاولات تصفيتها من خلال تبني حلول تخدم الاحتلال الصهيوني.

وأضاف ميزاب قائلاً إنّ كلمة الرّئيس تبون انطلقت من لحظة رمزية تتمثّل في مرور ثمانين عاماً على تأسيس جامعة الدول العربية، ليقارن بين المبادئ التي تأسّست عليها هذه المنظمة، ويستحضر التباين الحاد بين المبادئ التي تأسّست عليها المنظمة والواقع المتدهور اليوم، مشيراً إلى أن رئيس الجمهورية أبرز ثلاثة مستويات رئيسية تلخّص المشهد العربي، أوّلها الانحراف الخطير الذي تعرفه القضية الفلسطينية التي “لم تعد مجرّد ملف مهدّد، بل باتت تتعرّض لتصفية ممنهجة في ظل صمتٍ وعجز دولي”، كما أشار إلى أنّ الاحتلال يفرض رؤيته الأحادية للسلام بشكل يعزّز هيمنته على حساب العدالة والحقوق، في وقتٍ يشهد فيه النظام الدولي تحوّلات خطيرة تكرّس منطق القوة بدل الشرعية، ممّا يشكّل تهديداً مباشراً لمنظومة الأمن العربي الجماعي”.

وتابع الدكتور ميزاب قائلاً إن كلمة رئيس الجمهورية في القمة العربية لم تقتصر على تشخيص الواقع فحسب، بل حملت خطاباً إصلاحياً صريحاً موجّهاً إلى الداخل العربي يدعو إلى مراجعة جريئة لبنية النظام العربي القائم.

وتأتي الدعوة إلى إصلاح الجامعة العربية – حسب المتحدّث – في مقدمة هذا الخطاب الإصلاحي، وهو موقف سياسي واضح ينطوي على نقد مباشر لهياكل لم تعد صالحة لمعالجة الأزمات، كما أكّد الرئيس أنّ دعم القضية الفلسطينية ليس مسألة خيار سياسي، بل واجب جماعي.

اعتمد الرئيس في خطابه – وفق ميزاب – على صياغة محسوبة تعكس موقفاً استراتيجياً ضمنياً يهدف إلى توسيع الحضور الجزائري في القضايا الإقليمية، مشيرا – في الإطار ذاته – إلى أنّ عضوية الجزائر في مجلس الأمن ليست امتيازاً رمزياً، بل وسيلة لحمل قضايا الأمة والدفاع عنها في المحافل الدولية.

وخلص محدّثنا إلى أنّ كلمة رئيس الجمهورية في قمة بغداد اتّسمت بقدر كبير من الحصافة الديبلوماسية دون أن تفقد نبرتها القوية والصارمة، فقد عبّرت عن مواقف استراتيجية صريحة وجريئة، تعكس رغبة الجزائر في توسيع حضورها الإقليمي والدولي، وهي كلمة قدّمت رؤية شاملة وواضحة تنطلق من الثوابت، وتوجّه دفّة العرب نحو إصلاح البيت الداخلي، واستعادة مكانتهم في عالم مضطرب، وهو ما تدعو إليه الجزائر كقوة دبلوماسية فاعلة وواضحة في مواقفها.

المستشار الدولي في التنمية عبد الرحمن هادف: للجزائر المنتصرة قدرات تؤهلها لأن تكون قاطرة التكامل العربي

تحمل كلمة رئيس الجمهورية في أشغال الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية، المنعقدة في إطار الدورة 34 للقمة العربية بغداد، أبعادا استراتيجية تعبر عن رؤية متقدمة ومقلقة في آنٍ واحد تجاه التحديات والفرص التي تواجه الدول العربية في سياق التحولات الاقتصادية والتكنولوجية العالمية، بحسب ما يرى المستشار الدولي في التنمية الاقتصادية عبد الرحمن هادف.

أبرز الخبير هادف، استنادا لخطاب رئيس الجمهورية في القمة العربية، دور الجزائر كفاعل مناصر للتعاون الاقتصادي، مستندا إلى ما تمتلكه البلاد من موارد طبيعية كالطاقة، إضافة للموقع الجغرافي والأفق الاستراتيجي في الانفتاح على إفريقيا وأوروبا.

الخطاب -يقول هادف- يذهب إلى أن الجزائر مستعدة للمساهمة في المشاريع الاقتصادية الإقليمية الكبرى إذا توفرت الإرادة المشتركة، ويقر بوجود «ثورات راهنة» في مجالات حيوية كالطاقات المتجددة، في ظل التحول الطاقوي العالمي، الرقمنة، الذكاء الاصطناعي، الروبوتية والنانوتكنولوجيا.. وهي تمثل محاور الثورة الصناعية الرابعة. اعتبر هادف في تصريح لـ «الشعب»، أن هذه القطاعات ليست محركات للنمو فقط، بل أصبحت معايير لقياس قدرة الدول على البقاء في المنافسة العالمية.

ويعتقد أن تجاهل هذه القطاعات يعمق الهوة بين الدول العربية وباقي العالم، وقد يبقي الاقتصاد العربي رهينة للاستهلاك بدل الابتكار والإنتاج. ولفت إلى أن الخطاب تضمن نقدا ضمنيا لحالة التراجع أو اللامبالاة في التعاون العربي.

كما نبه الرئيس، من خلال الخطاب، إلى خطر «التهميش» إذا استمرت السياسات العربية في تجاهل الاندماج الاقتصادي والتكنولوجي. وهذا يعتبر، بحسب هادف، انتقادا ضمنيا للضعف المؤسسي والهيكلي في مشاريع الاندماج الاقتصادي العربي، الذي ظل لسنوات أسيرا للتجاذبات السياسية والبيروقراطية، ويؤكد في ذات الوقت على موقع الجزائر كمحرك للتكامل والتنمية.

بحسب المتحدث، فإن رئيس الجمهورية لم يكتف بالتشخيص، بل رسم ملامح رؤية مستقبلية يمكن أن تكون نقطة انطلاق حقيقية نحو نهضة اقتصادية عربية جديدة، إذا ما تم تجسيدها ضمن إطار عمل جماعي فعال وواقعي.

كلمة الرئيس تمثل إعلانا سياسيا- اقتصاديا قويا للنوايا، وتعكس إدراكا جزائريا متقدما أن مصير الدول العربية سيكون محسوما في العقود القادمة بناء على قدرتها على الاستثمار في المعرفة والتكنولوجيا، التحرر من الاقتصاد الريعي وبناء شراكات عربية قوية ومشتركة بدلًا من المنافسات المتفرقة.

وأشار هادف إلى أن الجزائر، بما تمتلك من قدرات، تمثل قاطرة محتملة للتكامل العربي إذا ما تحركت باقي الدول بنفس المنطق العقلاني والتاريخي نحو المستقبل.

انطلاقا من هذا الخطاب، ومن التوجهات الاقتصادية الجزائرية في السنوات الأخيرة، حدد هادف أولويات التعاون الاقتصادي العربي من منظور جزائري يرتكز على الانتقال الطاقوي المشترك، الاستثمار المشترك في الطاقات المتجددة (الطاقة الشمسية، الهيدروجين الأخضر)، إطلاق مشاريع عربية مشتركة للاستفادة من موقع الدول العربية في الحزام الشمسي العالمي، تشجيع نقل التكنولوجيا من الدول المتقدمة إلى العالم، بناء سوق عربية رقمية موحدة، مع تطوير بنية تحتية رقمية مترابطة (كابلات، منصات سحابية، مراكز بيانات…)، وكذا دعم الابتكار في الذكاء الاصطناعي لأغراض التنمية: الزراعة الذكية، التعليم، الصحة…

ولفت المتحدث، إلى أن التكامل الصناعي وسلاسل القيمة الإقليمية، وذلك من خلال تحديد الصناعات التي يمكن توزيع مراحل إنتاجها بين الدول العربية، استغلال التفاوت في التكاليف والمهارات والموارد الطبيعية لتأسيس شبكات إنتاج عربية مرتبطة عالميا.

كما يطرح تعزيز الأمن الغذائي والمائي رهانا كبيرا بالنسبة للدول العربية، من خلال إقامة مشاريع زراعية مشتركة في الدول ذات القدرات الزراعية الكبرى (كالجزائر والسودان والعراق)، إضافة إلى تطوير أنظمة لوجستية وغذائية عربية متكاملة لتقليص الاعتماد على الأسواق الخارجية، تفعيل دور المؤسسات المالية العربية (كالصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي)، وكذا إنشاء آلية عربية لتمويل المشاريع المستقبلية المرتبطة بالتحول الرقمي والطاقة.

أضاف الخبير هادف، أنه في هذا العالم، الذي يتسارع فيه التحول التكنولوجي وتتغير فيه موازين القوى الاقتصادية، نجد الدول العربية تمتلك ما يكفي من الطاقات البشرية والمقدرات الطبيعية والمواقع الجغرافية لتصبح فاعلا اقتصاديا عالميا مرموقا. ولكي تحقق ذلك، فإن عليها التحرك من منطق رد الفعل إلى الفعل، ومن التمني إلى التخطيط، مبرزا أن الجزائر باستطاعتها من موقعها الاستراتيجي، أن تلعب دور المحفز والمبادر لتشكيل تحالفات عربية للتنمية المستقبلية.

ترتكز هذه التحالفات، كما أوضح هادف، على شراكات في الهيدروجين الأخضر والطاقات المتجددة، كما يمكن إنشاء مراكز عربية للابتكار الرقمي والذكاء الاصطناعي، وإقامة مشاريع استثمار مشترك موجهة للتصنيع الذكي والغذاء المستدام وبنظرة استشرافية.

يرى هادف، أنه إذا تم البناء على هذه المبادرات، يمكن خلال العقد المقبل أن يظهر قطب اقتصادي عربي جديد يربط إفريقيا، آسيا وأوروبا، وبإمكان هذه التحالفات مضاعفة مساهمة الاقتصاد الرقمي في الناتج المحلي العربي. وقال إنه في حال تحقق ما يستشرفه، فإن ذلك سينقل بعض الدول العربية من موقع المستهلك للتكنولوجيا إلى المساهم في إنتاجها وتطويرها.

وأكد هادف، أن ما سبق ذكره ليست مجرد آمال، بل فرص حقيقية في متناول اليد، يمكن اغتنامها، خاصة في هذه اللحظة التاريخية التي تعيشها الدول العربية بروح جماعية.

 

 

وسوم : القمة العربية 34 ببغدادكلمة الرئيس تبون
سابقة

المجاهد صالح قوجيل: 19 ماي محطة حاسمة في مسار الثورة الجزائرية

موالية

النواب يناقشون مشروع قانون التعبئة العامة اليوم

الشعب أونلاين

الشعب أونلاين

"الشعب أونلاين"

مشابهةمقالات

حملة وطنية لترشيد استهلاك الطاقة
آخر الأخبار

حملة وطنية لترشيد استهلاك الطاقة

2025-05-19
الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية تنطلق بالجزائر
آخر الأخبار

الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية تنطلق بالجزائر

2025-05-19
الدورة الـ 52 للجنة الترقية إلى رتبة بروفيسور
آخر الأخبار

الدورة الـ 52 للجنة الترقية إلى رتبة بروفيسور

2025-05-19
إشتراك
دخول
نبّهني عن
guest
guest
0 تعليقات
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
الشعب أونلاين

الشعب أونلاين جريدة إلكترونية
تصدر عن مؤسسة الشعب تؤدي خدمة إعلامية عمومية.

© 2020. جميع الحقوق محفوظة ليومية الشعب.

wpDiscuz
لاتوجد
عرض كل النتائج
  • الرئيسية
  • الجزائر
  • أجندة
  • حدث
  • إقتصاد
  • ثقافة
  • رياضة
  • عالم
  • ذاكرة
  • ملف
  • ميلتيميديا
    • فيديو
    • صور
  • رأي
    • أعمدة
  • منوعات
    • “فايك نيوز”
    • علوم وتكنولوجيا
    • صحة
    • مجتمع
موقع الشعب يستخدم نظام الكوكيز. استمرارك في استخدام هذا الموقع ، فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط. تفضل بزيارة سياسة الخصوصية وملفات تعريف الارتباط .