ترأس رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، الأحد، اجتماعا تنسيقيا مع رؤساء المجموعات البرلمانية ومندوبي الأحزاب السياسية الممثلة بالمجلس، وذلك عشية جلسة علنية ستخصص لتنصيب أعضاء المجلس الجدد المنتخبين والمعينين وكذا انتخاب رئيس مجلس الأمة.
وفي كلمه له بالمناسبة، أعرب قوجيل عن امتنانه لرئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، على الثقة التي منحها إياه لرئاسة مجلس الأمة «في ظرف وطني عظيم يؤرخ لبداية مرحلة جديدة في الجزائر» يوم 9 أفريل 2019.
وقال بهذا الخصوص: لقد رافقت هذه المرحلة «مسارا وطنيا جديدا بعد حراك أصيل مبارك، انساب بسلميته في كل ربوع البلاد وطالب بالتغيير واقتلاع جذور الفساد من هذه الأرض الطاهرة لتعود أمانة الشهداء إلى سبل الرفعة والقوة والازدهار».
وذكر بأنه عمل طيلة عهدته البرلمانية «كعضو ونائب رئيس في مجلس الأمة، ثم كرئيس لهذا الصرح الدستوري الهام، على خدمة مصلحة الجزائر وتجسيد تطلعات الشعب وتكريس الديمقراطية عبر الصلاحيات التي خولها الدستور للبرلمان».
وأضاف قوجيل، أن رئاسته للغرفة العليا للبرلمان «تزامنت مع إرساء دعائم الجزائر النوفمبرية الجديدة تحت قيادة وطنية رشيدة»، مشيرا الى أنه «بعد أزيد من سبعين عاما على اندلاع ثورة التحرير المجيدة، يشهد بعودة نوفمبر في جزائر شامخة كاملة الاستقلال، مهابة بمواقف سيدة، يعلو فيها الحق وتصان الكرامة والحقوق ويسود فيها السلم والعدالة الاجتماعية».
وأشار في ذات السياق، إلى مساهمته في «تكريس هذه القيم والمبادئ عبر الصلاحيات الدستورية للسلطة التشريعية ومن خلال الإشراف على الأداء البرلماني الوطني الفعال من أجل تعزيز حوكمة البلاد بمنظومة تشريعية مناسبة لنهضتها الشاملة».
وفي السياق ذاته، أكد قوجيل أنه حرص خلال عهدته على أن «يتناغم مجلس الأمة مع عبق التاريخ الذي يعطر الجزائر بفضل الاهتمام غير المسبوق لرئيس الجمهورية بالذاكرة الوطنية».
وشدد في هذا السياق، على أن قناعته بأن «تبليغ الحقيقة هي مسؤولية المجاهدين تجاه الوطن وتجاه إخوانهم الشهداء وتجاه رسالة نوفمبر وتجاه الأجيال الجديدة».
وخلص إلى القول: «ها أنا اليوم أغادر مرتاح البال والضمير، حامدا الله على ما هداني.
فقد أخلصت وقدمت ما استطعت بفضل عون الله وبمساهماتكم والتزامكم وانضباطكم والتفافكم حول مصلحة الوطن والشعب، رغم اختلاف الانتماءات الحزبية والرؤى السياسية، أغادر مطمئن القلب(…) وأنا على يقين بأن الجزائر المنتصرة لن تخيب بمؤسساتها القوية وكفاءاتها الوطنية وأبنائها الصالحين».
