أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، اليوم الخميس، في الذكرى الـ77 للنكبة، أنه لا نكبة ولا تهجير جديد للشعب الفلسطيني، وأن تلاحمه مع مقاومته أفشل كل مخططات العدو، وهو السبيل لدحر الاحتلال وتحقيق التحرير والعودة.
قالت الحركة إن الذكرى الـ77 للنكبة الأليمة “تأتي هذا العام، في وقت يصعد فيه الاحتلال عدوانه الوحشي وحرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وفي الضفة الغربية والقدس المحتلة، منذ ما يقارب عامين، ارتكب خلالها أفظع المجازر المروعة وجرائم القتل والتجويع ضد أكثر من مليوني إنسان في غزة”، مضيفة أن “ذلك كله لم يفلح في كسر إرادة الشعب الفلسطيني وقوة وبسالة المقاومة، فالصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني وثباته على أرضه وتلاحمه مع المقاومة أحبط وأفشل كل مخططات العدو”.
وأكدت أن “لا شرعية ولا سيادة للاحتلال على أي جزء من الأرض الفلسطينية المحتلة، وسيمضي الشعب مدافعا عنهما بالمقاومة الشاملة، حتى تحرير كل فلسطين وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس”، لافتة إلى أن “التداعي لتوحيد الصف الوطني والتوافق على إستراتيجية نضالية موحدة تجمع الكل الفلسطيني، واجب الوقت، في ظل التحديات التي تعصف بالقضية الفلسطينية”.
وحملت الاحتلال مسؤولية استمرار معاناة ملايين اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات، داخل فلسطين وفي الشتات، مشددة على “حقهم المشروع في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها، الذي لا يمكن التنازل عنه أو التفريط فيه”.
ودعت الحركة، الأمم المتحدة ومؤسساتها إلى “تحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية في دعم حقوق اللاجئين وإغاثتهم وتوفير الحياة الكريمة لهم، حتى تحقيق عودتهم”.
وتابعت قائلة : “سنبقى الأوفياء لأسرانا حتى تحريرهم، ونحذر الاحتلال من تصعيد جرائمه ضدهم، ونحمله المسؤولية الكاملة عن حياة الأسرى والمعتقلين في سجونه منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، وندعو الأمم المتحدة وكل المؤسسات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل الجاد لتجريم ووقف الجرائم الممنهجة ضدهم”.
وتحل ذكرى النكبة الـ77 وسط استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال منذ 7 أكتوبر 2023 ، وخلفت وفق حصيلة غير نهائية، نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.