كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، إجراءات متخذة لضمان نجاح موسم الحج 2025، وتحسين خدمات إسكان الحجاج الجزائريين بالمشاعر المقدسة.
أوضح الوزير بلمهدي، في رد على سؤال النائب بالمجلس الشعبي الوطني، أحمد بلعالم، والمتعلق بالتدابير المتخذة لإنجاح موسم الحج، أن دائرته الوزارية، تسهر على ضمان التنسيق اللازم مع جميع القطاعات المشاركة في تنظيم نشاط الحج، في إطار اللجنة القطاعية الدائمة المكلفة بتحضير عملية الحج، ومن خلال الديوان الوطني للحج والعمرة، المكلف بضمان شروط حسن إقامة الحجاج وحماية حقوقهم بالتنسيق مع الجهات المعنية داخل البلاد وخارجها، مشيرا إلى أن الديوان يسعى منذ إنشائه الى وضع القواعد والإجراءات اللازمة لضبط تسيير شعيرتي الحج والعمرة، واتخاذ كل الإجراءات التي من شأنها تحسين تسيير مواسم الحج.
وكشف الوزير أن من بين مهام التي الديوان المرونة في التعامل مع المستجدات والتكيف مع الاشتراطات، التي وضعها البلد المضيف عبر المسار الإلكتروني، وانتهاج خيار عصرنة أساليب التنظيم برقمنة العديد من المراحل التنظيمية والخدمات وتبسيط الإجراءات للحجاج بأرض الوطن الحجز الإلكتروني التذاكر السفر، الإسكان والتأشيرة الالكترونية)، ضمان المتابعة الفورية الفعالة عبر البوابة الجزائرية للحج، إضافة إلى العمل على توفير الخدمات اللازمة للحجاج من نقل وإسكان وإعاشة، والخدمات بالمشاعر المقدسة، وكل ما يلزم لأداء المناسك في ظروف ميسرة وآمنة.
خدمات مقدمة بالمشاعر المقدسة
وبخصوص المشاعر المقدسة، أكد وزير الشؤون الدينية، أن مصالحه ملتزمة بمواصلة نهج التحسين بعرفات ومنى، من حيث المرافق والخدمات التي تحقق الراحة للحجاج وتجعلهم يتفرغون لمناسكهم.
بالنسبة لمخيمات عرفات، كشف الوزير بلمهدي، أن مصالحه تسعى في كل موسم، إلى توفير الخيم الألمانية عالية الجودة، التكييف الكهربائي الهادئ في جميع مخيمات الحجاج الجزائريين، توفير مساحات خضراء مجهزة بطاولات وكراسي، المشروبات الباردة والمياه الباردة والساخنة على مدار الساعة، الإرشاد الديني وإلقاء خطبة عرفة في جميع المخيمات سواء الخاصة بالرجال أو النساء، إضافة إلى المداومة على مدار الساعة بجميع المخيمات.
وفي مخيمات منى، أوضح بلمهدي، أن هذه المحطة لا تزال تُشكل تحديا حقيقيا كل سنة، مشيرا إلى أنه رغم أن البعثة الجزائرية للحج في الموسم الماضي 1445هـ – 2024م تمكنت من افتكاك مساحة إضافية بها تم استغلالها لفائدة الحجاج الجزائريين، ما ساهم في تخفيف المعاناة عنهم، إلا أن الديوان يحرص دائما على مواصلة عمليات تحسين ظروف الحجاج بمشعر منى خاصة من خلال توفير المشروبات الباردة والساخنة على مدار الساعة، توفير الوجبات الساخنة على مستوى المخيمات فطور الصباح والغداء والعشاء وتحسين نوعيتها، إضافة إلى التحكم الجيد في عملية توزيعها بالاعتماد على نظام التذاكر، وهو ما لاقى استحسانًا ونجاحاً كبيرا خلال الموسمين الماضيين.
ويسعى الديوان –بحسب الوزير- لإعداد مخطط إرشاد الحجاج إلى الجمرات والعودة إلى المخيمات، وتنظيم ما يسمى بعملية التفويج الجماعي لرمي الجمرات بالتنسيق مع السلطات السعودية بخصوص تحديد توقيته ومساره مما ساهم في التخفيف من التيهان وتفادي الإصابة بضربات الشمس في صفوف الحجاج.
هذه أسباب افتراش الحجاج لممرات المخيمات بمشعر منى
وتحدث وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عن ظاهرة افتراش ممرات المخيمات والمسالك بمشعر منى، وارجع سبب ذلك بشكل أساسي إلى طبيعة بعض الحجاج الذين يرفضون النوم داخل الخيم خوفا على صحتهم من استعمال المكيفات الهوائية أحيانا، أو بسبب عدم قدرتهم على تحمل ضيق المساحات المخصصة للحجاج داخل الخيم.
وفي هذا الإطار، كشف الوزير أن المساحات المخصصة للحجاج داخل الخيم تخضع لعمليات حسابية لاستيعاب الحجاج من كل الدول الإسلامية بمنى وهي 1 متر مربع لكل حاج مع احتساب الخدمات المطبخ دورات المياه العيادة).
وقال بلمهدي، إنه من أسباب افتراش الحجاج ممرات المخيمات، هو أن العدد الكبير للحجاج النظاميين، ومزاحمتهم من طرف غير المصرح لهم بالحج من مختلف الجنسيات خاصة خلال موسم الحج المنصرم تسبب في زيادة الضغط والاكتظاظ في المخيمات والمرافق المرتبطة بها، مثل دورات المياه.
وفي رد عن إمكانية الرفع من الطاقة الاستيعابية بمشعر منى، كشف بلمهدي، أن هناك مقترح من خلال بناء عمائر من طوابق عديدة أو اعتماد الأسرة من طابقين، وهو حاليا محل دراسة من طرف السلطات المختصة والهيئات القائمة على تنظيم المشاعر بالمملكة العربية السعودية.
