باشرت وزارة الداخلية الفرنسية إجراءات حل منظمة “عاجل فلسطين”، في محاولة من وزير الداخلية برونو روتايو “إسكات جميع أصوات العدالة والسلام”.
وجّه حزب “فرنسا الأبية” انتقادات لاذعة لوزير الداخلية الفرنسي، برونو روتايو، على خلفية شروعه في إجراءات حل منظمة “عاجل فلسطين” والمجموعة المناهضة للفاشية “لا جون غارد” بـ”وحشية لا مثيل لها”، بهدف تلبية رغبات اليمين المتطرف.
في هذا الصدد، قال النائب عن حزب فرنسا الأبية، رفائيل ارنو، مخاطبا وزير الداخلية الفرنسي، خلال جلسة الأسئلة الموجهة للحكومة، الثلاثاء بالجمعية الوطنية الفرنسية، إن “آخر مرة استوقفت الحكومة كان حول موضوع يتعلق بثلاثين فاشيا كانوا يعتدون بالسلاح الأبيض على نقابي وهم يصرخون باريس نازية، إلا ان السيد روتايو لم يقدم على إدانة هذه الأعمال العنيفة”.
وأضاف قائلا “ومما يثير السخرية أنكم تريدون فقط حل جمعية “لا جون غارد” بأمر مباشر من حزب التجمع الوطني (اليمين المتطرف)، لأننا تجرأنا على صد هجمات من هذا النوع”، مشيرا إلى ان “العمل الموحد” الذي قامت به هذه المجموعة المناهضة للفاشية قد سمح بغلق حوالي عشرة مقرات للنازيين الجدد في مدن ليل وستراسبورغ وليون.
في هذا الصدد وجه البرلماني انتقاداته لازدواجية سياسة برونو روتايو وعلاقاته المعلنة والواضحة مع حزب اليمين المتطرف الفرنسي الذي سبق ان تعرض عديد نوابه لمتابعات قضائية. وتابع يقول ان “حزب التجمع الوطني يعد الحزب الوحيد المتورط في ما لا يقل عن ثلاث قضايا تتعلق بالإرهاب، والوحيد الذي يضم نوابا صدرت بحقهم إدانات بسبب ارتكاب أعمال عنف بالسلاح الناري، وهي الأعمال التي يبدو أنها لم تثر انشغال وزير الداخلية طالما أنها صادرة عن اليمين المتطرف، سيما لما تستهدف مسلمين”.
وفيما يخص إجراءات الحل التي تمت مباشرتها ضد منظمة “عاجل فلسطين” فقد أشار النائب ذاته ان الأمر يتعلق بمحاولة “إسكات جميع أصوات العدالة والسلام”.
وأضاف انه “في خضم مجازر الإبادة الجماعية (بغزة) تعلنون عن إجراء حل منظمة “عاجل فلسطين” و ذلك بطبيعة الحال لإسكات جميع اصوات العدالة والسلام وبالتالي القضاء و محو و هدم كل وجود سياسي وإنساني لشعب، وإلا كيف يسمى ذلك”.
وخلص في الأخير الى التأكيد “اننا لا ننتظر شيئا منكم، ان أوسمتنا، هو الشعب ومقاوماته، ابتداء من حضورنا، على هذه المقاعد، لمواجهتكم أمام فرنسا برمتها”.