أكد باحثون في تاريخ الجزائر، على أن مجازر ماي 1945، في ذكراها الـ80 كانت محطة حاسمة للإنتفاضة الشعبية، التي عبدت الطريق لثورة نوفمبر 1954.
في ندوة تاريخية بعنوان” مجازر 8 ماي 1945 لا تمحى من الذاكرة”، نظمها متحف المجاهد لبلدية الرغاية بالتنسيق مع دار الشباب، اليوم الأربعاء، بمناسبة اليوم الوطني للذاكرة، أكد مدير متحف المجاهد لبلدية الرغاية، طارق مقراني، ان هذه الذكرى الأليمة هي محطة فاصلة في تاريخ مسيرة الشعب. وتحدث مقراني أن نشر المعرفة التاريخية بإقامة المعارض في المناسبات الوطنية التاريخية.
وقال الأستاذ نجيب بن مبارك، في مداخلة له، ان هذه الذكرى تدخل في إطار كتابة التاريخ وإحياء ذكرياته وأحداثه، وأن مثل هذا اللقاء لابد أن يحظى بالاهتمام والعناية. وعرج على مجريات مجازر 8ماي 1945، الأليمة، قائلا إنها تمثل محطة حاسمة في تاريخ الكفاح المسلح ضد الإستعمار، ومحطة خالدة أسست لحرية الشعب الجزائري وعزته واستقلاله، وهي من جرائم الإبادة ضد الإنسانية التي ارتكبها الاحتلال الفرنسي في الجزائر.
واعتبر الأستاذ مصطفى بن تركية، هذه المجازر منعطفا حاسما في مسار الحركة الوطنية وبداية العد التنازلي للثورة التحريرية المباركة، وأثبتت ان ما أخذ بالقوة لا يسترجع إلا بالقوة وأن وعود الإستعمار الفرنسي بالحرية، أوهام وأكاذيب.
وأكد المحاضر أن مجازر ماي 1945 تبقى وصمة عار في جبين المستعمر الفرنسي، ولن تمحوها الاعتذارات والاعترافات.
وأجمع الباحثان على ان الإستعمار عبر التاريخ لم يستوعب الدروس وما يفعله الصهاينة بفلسطين اليوم من مجازر لأكبر دليل.
من جهته، ثمن مدير دار الشباب لبلدية الرغاية، محمد قايدي، جهود متحف المجاهد للبلدية في نشر الرسالة التاريخية، والإهتمام بالتراث التاريخي وتبليغه للأجيال الصاعدة.
وفي الختام، كُرّم مشاركون في الندوة.