دعا رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي، اليوم الأحد بالجزائر العاصمة، البرلمانات العربية إلى بذل ما في وسعها لحماية مصالح الأمة العربية، في ظل التحديات الإقليمية والدولية الراهنة.
في تصريح صحفي في ختام أشغال المؤتمر الـ 38 للاتحاد البرلماني العربي المنظم تحت شعار “دور الاتحاد البرلماني العربي في ظل التغيرات الإقليمية والدولية”، أشار السيد بوغالي إلى أنه “إذا كانت حكومات الدول العربية تبذل ما في وسعها لحماية مصالح دولنا واستقرارها فإن البرلمانات العربية مطالبة، بدورها، بتعزيز هذا التوجه والعمل من أجل حماية مصالح الأمة العربية”.
وذكر، في السياق، بأنه تم خلال هذا المؤتمر إقرار جملة من التعديلات على ميثاق الاتحاد، لـ “تمكينه من مواكبة التحولات الجديدة، في إطار سعيه إلى التطور والتكيف مع التحديات الراهنة والمساهمة في الحفاظ على الأمن القومي العربي بمفهومه الشامل”.
وعن مجريات أشغال هذا المؤتمر، أكد السيد بوغالي أنها “تميزت بنقاشات ثرية، بناءة وديمقراطية، سواء خلال اجتماع اللجنة التنفيذية أو الاجتماع التشاوري لرؤساء الوفود او خلال الجلسات الأخرى”.
وفي هذا الإطار، كان قد تم التطرق إلى ”سبل بلورة موقف برلماني عربي موحد لدعم كفاح الشعب الفلسطيني والتصدي للمخططات التي تستهدف قضيته ومحاولات تجاوز الشرعية الدولية وتهميش حل الدولتين باعتباره الإطار الوحيد المقبول لحل هذا الصراع”.
وتم أيضا -يضيف السيد بوغالي- “مناقشة سبل تطوير عمل الاتحاد البرلماني العربي وتعزيز دوره ومكانته على الصعيدين الاقليمي والدولي، مع مناقشة مسألة المقر الدائم للاتحاد”.
وبهذا الخصوص، أوضح السيد بوغالي أن “الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون وكما كانت حريصة على عودة سوريا إلى الجامعة العربية، فان الاتحاد البرلماني العربي برئاسة الجزائر حريص، هو الآخر، على إبقاء مقره الدائم في دمشق”، وهذا “إيمانا منه بالدور المحوري لسوريا وتأكيدا على دعمه لها، حتى تستعيد عافيتها وتعود إلى مكانتها الطبيعية داخل الاتحاد”. ولفت إلى “اتفاق الجميع على ضرورة تعزيز فعالية الاتحاد”، وهو ما يستدعي –مثلما قال– “تبني مبادرات عملية ومواقف مؤثرة، بما يمنحه دورا أكثر حضورا في التعاطي مع القضايا الملحة التي تواجه الأمة العربية”.
وتوجه السيد بوغالي بالشكر والامتنان لكافة رؤساء ووفود البرلمانات العربية على تجديدهم الثقة في شخصه كرئيس للاتحاد البرلماني العربي لعهدة جديدة، وهو ما اعتبره “عرفانا لما حققته الجزائر، بقيادة رئيس الجمهورية، من إنجازات ومكاسب دبلوماسية معتبرة على الأصعدة الدولية والإقليمية والعربية”.