قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ”الأونروا”، إن الوضع الإنساني في قطاع غزة “يفوق التصور” مع دخول الحصار الشامل على غزة أسبوعه التاسع، ورفض الكيان الصهيوني دخول المساعدات الإنسانية.
أوضحت ”الأونروا” في بيان اليوم الأحد، أنه “مع دخول الحصار الشامل على غزة أسبوعه التاسع، لا بد من تضافر الجهود الدولية لمنع هذه الكارثة الإنسانية من الوصول إلى مستوى غير مسبوق”.
في سياق متصل، قال المتحدث باسم ”الأونروا” عدنان أبو حسنة، أن “الأوضاع في غزة اليوم أسوأ مما كانت عليه بعد السابع من أكتوبر عندما قطع الاحتلال الصهيوني المساعدات لمدة أسبوعين”، مؤكدا أن “الوضع الحالي بات أكثر تدهورا، حيث مضى أكثر من شهرين دون دخول أي مساعدات غذائية أو مساعدات إنسانية أساسية إلى القطاع، ما يجعل الوضع أقرب إلى الكارثة الإنسانية”.
وتابع أن “الوضع على الأرض يشهد تفاقما كارثيا حيث بدأت المجاعة تهدد مئات الآلاف من الفلسطينيين في قطاع غزة”.
وذكر أن المساعدات الغذائية التي تقدمها المنظمات الإنسانية وخاصة “الأونروا” كأكبر منظمة إغاثية في قطاع غزة “قد نفدت بالكامل”، مضيفا أن المواد الغذائية التي كانت توفرها وكالة ”الأونروا” وبرنامج الغذاء العالمي، التي كانت توزع على المطابخ المجتمعية لتقديم وجبات يومية بسيطة “قد انتهت أيضا”.
وأوضح المتحدث باسم ”الأونروا” أن القطاع الصحي “يشهد بدوره انهيارا غير مسبوق، مع تدمير واسع للمرافق الصحية وعدم وجود المستشفيات بشكل حقيقي، بل فقط عيادات تقدم خدمات محدودة للغاية”، مشيرا إلى أن نقص الأدوية ومواد التخدير يحد من قدرة الطواقم الطبية على إجراء العمليات الجراحية بشكل منتظم.
وأضاف أن “معظم سكان غزة يضطرون إلى شرب المياه الملوثة، مما ساهم في انتشار أمراض مثل التهاب الكبد الوبائي، التهاب السحايا، إضافة إلى الالتهابات المعوية والرئوية”.
ويذكر أن الكيان الصهيوني أغلق منذ 2 مارس الماضي معابر قطاع غزة أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية هناك.
