قال وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، إن انتخاب أعضاء برلمان الطفل الجزائري سيساهم في تجسيد غايات المدرسة الجزائرية من خلال ترسيخ ثقافة المواطنة وقيم الديمقراطية التشاركية في نفوس التلاميذ.
وأشار الوزير على انطلاق المرحلة الثانية والأخيرة من انتخاب أعضاء برلمان الطفل الجزائري، للعهدة 2025-2027، اليوم الأربعاء، بالعاصمة، أن البرلمان سيجعل التلاميذ يكتسبون مبادئ الحوار البناء وتبادل الآراء واحترام الرأي الآخر من جهة، وقواعد التعايش باحترام الحقوق والواجبات من جهة أخرى، كما سيكون آلية فعالة لتجسيد مبدأ نشر ثقافة حماية حقوق الطفل وتعزير مبدأ مشاركتهم في الحياة العامة.
أوضح الوزير أن فكرة تنظيم عملية انتخابية قصد تشكيل برلمان الطفل الجزائري، يتكون من نخبة من تلاميذ مرحلتي التعليم المتوسط والتعليم الثانوي العام والتكنولوجي لعهدة مدتها سنتين (2) جاءت في إطار التعاون المشترك بين وزارة التربية الوطنية والمجلس الشعبي الوطني، حيث يشكل هذا النشاط فرصة لتعميق التربية التكوينية للتلاميذ في المجال التشريعي، كما يهدف إلى تنمية الثقافة المؤسساتية للتعرف على مؤسسات الدولة ذات الصلة بالعملية الانتخابية.
وبخصوص عدد المشاركين في هذه العملية، أشار الوزير إلى أن 1904351 تلميذا من تلاميذ التعليم المتوسط والثانوي شاركوا في العملية الانتخابية للتصويت على 58575 تلميذا مترشحا في المرحلة الأولى. والتي أفرزت عن فوز 9654 تلميذا سيتنافسون في هذه المرحلة للظفر بمقعد في برلمان الطفل الجزائري، مع العلم أن عدد مقاعد هذا البرلمان هو بنفس عدد مقاعد البرلمان بالمجلس الشعبي الوطني وهو 407 مقعدا.
وتجدر الإشارة إلى أن وزارة التربية الوطنية، انطلقت، بالشراكة مع لجنة التربية والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية بالمجلس الشعبي الوطني، في التحضير لعملية تشكيل برلمان الطفل الجزائري في 25 فيفري 2025، وجرت المرحلة الأولى من عملية التصويت على مستوى المؤسسات التعليمية بتاريخ 10 مارس 2025، والتي أفرزت فوز 9654 تلميذا من بينهم أربعة (04) تلاميذ من ذوي الهمم، والذين سيتنافسون على 407 مقعدا في برلمان الطفل الجزائري.
وحضر الوزير والوفد المرافق له جانبا من أجواء العملية الانتخابية بكل من متوسطة هارون الرشيد وثانوية الإدريسي
