تستفيد ولاية بشار، مع انطلاق أشغال إنجاز محطة ثانية للطاقة الشمسية بالعبادلة، من حظيرة شمسية كهروضوئية بقدرة إنتاج 220 ميغاواط، والتي ستكون دعامة كبيرة للتنمية الاقتصادية بهذه الولاية، حسبما عُلم اليوم الخميس لدى قطاع الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة.
تندرج هذه المشاريع الطاقوية ضمن البرنامج الوطني لإنجاز 15 محطة شمسية كهروضوئية بسعة إجمالية قدرها 3,200 ميغاواط موزعة عبر 12 ولاية، من بينها ولاية بشار التي استفادت من ثلاث محطات من هذا النوع، مما يؤكد انطلاق حركية طاقوية خضراء في إطار برامج الطاقات المتجددة والنجاعة الطاقوية، كما أُشير إليه.
ويتعلق الأمر بمحطة لإنتاج الكهرباء بقدرة 20 ميغاواط، التي هي قيد الإنشاء حاليًا ببلدية بني ونيف (على بعد 110 كلم شمال بشار)، والتي انطلقت أشغالها نهاية شهر أغسطس 2024، وتمتد على مساحة 160 هكتارًا، حسب نفس المصدر.
وتُشرف على المشروع شركة خاصة متخصصة، مع متابعة تقنية في جميع مراحل إنجازه من قبل شركة سونلغاز – للطاقات المتجددة (فرع مجمع سونلغاز).
وسيُسهم استلام هذه المحطة، المرتقب مطلع سنة 2026، في زيادة كبيرة في إنتاج الطاقة بالجزء الشمالي للولاية، مما يتيح تلبية احتياجات السكان وقطاعات النشاط، وفقًا لما تم توضيحه.
كما أُطلقت مؤخرًا، من قبل وزير الدولة، وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، رفقة كاتبة الدولة لدى وزير الطاقة المكلفة بالمناجم، كريمة تافر، أشغال إنجاز محطة مماثلة لإنتاج الكهرباء بسعة 80.1 ميغاواط بالعبادلة (على بعد 88 كلم جنوب بشار).
وتقع هذه المحطة، التي من المرتقب أن تدخل حيز الاستغلال خلال سنة 2026، على مساحة 160 هكتارًا، حسب مسؤولي شركة سونلغاز – للطاقات المتجددة، والتي خُصص لها استثمار عمومي يفوق 7 مليارات دينار جزائري، بالشراكة مع شريك صيني.
وسيتم تجهيز هذه المنشأة الطاقوية بثمانية (8) حقول كهروضوئية تحتوي على 137,956 لوحة شمسية، بالإضافة إلى مبنى تحكم، ومحطة محولات بسعة 90 ميغا فولت أمبير، ونظام تحكم ومراقبة، وآخر لتنظيف الألواح الشمسية، وكلها مجهزة بتكنولوجيات متطورة، حسب البطاقة التقنية للمشروع.
وستشهد الحظيرة الشمسية الكهروضوئية المستقبلية بولاية بشار أيضًا إنجاز محطة بسعة 120 ميغاواط ببلدية القنادسة (على بعد 18 كلم جنوب غرب بشار)، فور استكمال إجراءات المناقصات الوطنية والدولية لإطلاق أشغالها، وفق ما ذكره مسؤولو شركة سونلغاز – للطاقات المتجددة.
يأتي تجسيد هذه الحظيرة الطاقوية في إطار استراتيجية الدولة لتثمين المصادر المتجددة، مثل الطاقة الشمسية، وتوظيفها لتنويع مصادر الطاقة، وتحضير جزائر الغد التي تدخل عصرًا جديدًا للطاقة المستدامة، كما تم التأكيد عليه.
