أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التزامها ببنود اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، طالما التزم بها الاحتلال الصهيوني، موضحة أنها نفذت كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة.
وقالت الحركة في بيان أمس الاثنين: “نفذت حماس كل ما عليها من التزامات بدقة وبالمواعيد المحددة، في حين لم يلتزم الاحتلال ببنود الاتفاق، وسجل العديد من الخروقات”.
وأوضحت أن الخروقات شملت: ” تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، استهداف أبناء الشعب (الفلسطيني) بالقصف وإطلاق النار عليهم، وقتل العديد منهم في مختلف مناطق القطاع، إعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة، والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، تأخير دخول ما تحتاجه المستشفيات من أدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي”.
وأشارت الحركة إلى أنها أحصت تجاوزات الاحتلال، وزودت الوسطاء بها أولا بأول، لكن الاحتلال واصل تجاوزاته.
ودعت حركة (حماس) للالتزام الدقيق بالاتفاق، وعدم إخضاعه للانتقائية، بتقديم الأقل أهمية وتأخير وإعاقة الأكثر إلحاحا وأهمية.
وبينت أن تأجيل إطلاق الأسرى “رسالة تحذيرية للاحتلال، وللضغط باتجاه الالتزام الدقيق ببنود الاتفاق”.
وأضافت أن تعمدها أن يكون هذا الإعلان قبل خمسة أيام كاملة من موعد تسليم الأسرى، إنما هو لإعطاء الوسطاء الفرصة الكافية، للضغط على الاحتلال لتنفيذ ما عليه من التزامات، ولإبقاء الباب مفتوحا لتنفيذ التبادل في موعده إذا التزم الاحتلال بما عليه.
وكانت كتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، أعلنت أمس الاثنين، تأجيل تسليم أسرى الاحتلال الذين كان من المقرر الافراج عنهم يوم السبت القادم، بعد انتهاكات جيش الاحتلال المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة في 19 من الشهر الماضي، و الذي يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وأفرجت قوات الاحتلال الصهيوني السبت الماضي عن 183 أسيرا، ضمن الدفعة الخامسة من صفقة التبادل، من بينهم 18 أسيرا محكوما بالسجن المؤبد، و54 أسيرا من أصحاب الأحكام العالية، و111 أسيرا من قطاع غزة، ممن اعتقلوا عقب السابع من أكتوبر 2023.
وفي الدفعات الأربع السابقة، تم الإفراج عن المحتجزين لدى المقاومة وسط حشد عسكري لكتائب “القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، وفصائل مقاومة أخرى.
وفي هذه الدفعات الأربع، تم تبادل 13 محتجزا لدى المقاومة مقابل 586 أسيرا فلسطينيا أبعد العشرات منهم للخارج.
وارتكبت قوات الاحتلال بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 14 ألف مفقود، وإحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
