كشف الناطق الرسمي باسم مجمع “سونلغاز” خليل هدنة، أنه تم إلى غاية نوفمبر الجاري ربط أزيد من 66 ألف مستثمرة فلاحية و41 منطقة صناعية بشبكة الكهرباء على المستوى الوطني من طرف مجمع “سونالغاز”.
أوضح هدنة، لدى نزوله ضيفا على أمواج الإذاعة الوطنية، اليوم الاثنين، أنه تم “إلى غاية بداية نوفمبر الجاري ربط 66 ألف مستثمرة فلاحية”، مؤكدا أن عدد كبير آخر من المستثمرات هو في طور الأشغال والوضع حيز الخدمة.
وفي هذا الإطار، أشار هدنة إلى أن الوتيرة الحالية لعمليات الربط، ستسمح لسونلغاز بتحقيق الهدف المسطر لسنة 2024 والمتمثل في ربط 69 مستثمرة، مؤكدا أن عمليات الربط تتم بدون دفع مسبق من طرف المستفيدين.
علاوة على دعم القطاع الفلاحي، أوضح أن المجمع العمومي قام بربط 41 منطقة صناعية بشبكة الكهرباء و36 منطقة بشبكة الغاز الطبيعي من أصل 50 منطقة مبرمجة، مؤكدا أن هذه العملية تعكس توجه الدولة لدعم الاستثمار.
وفي إطار التحول الطاقوي، أطلقت الشركة مشاريع طموحة لإنتاج الطاقة النظيفة بطاقة إجمالية تصل إلى 15000 ألف ميغاواط (آفاق سنة 2035)، من بينها محطات غارا جبيلات بولاية تندوف بقدرة إنتاجية 3500 ميغاواط، التي يرتقب دخولها الخدمة في 2025، بحسب المسؤول ذاته.
علاوة على ذلك، تعمل سونلغاز على تطوير الصناعة المحلية وتعزيز القدرات التصديرية، حيث أشار المسؤول إلى أن المجمع ومن خلال ذراعه الصناعي المتمثل في الشركة الجزائرية للصناعات الكهربائية والغازية (سايغ)، يقوم بتصنيع العدادات الإلكترونية والذكية، لافتا إلى تعميم استخدام العدادات الذكية التي تتيح مراقبة استهلاك الطاقة عن بعد، على جميع المستثمرين الصناعيين.
أما بالنسبة للتصدير، تمكنت الشركة من تصدير عدة منتجات منها شفرات التوربينات، محطات شحن السيارات الكهربائية، وكذا التوربينات الصناعية، ما ساهم في زيادة الإيرادات وتوسيع حضور المنتجات الجزائرية في الأسواق الخارجية.
وبخصوص سير عملية التركيب المجاني لكواشف غاز أحادي أكسيد الكربون بمنازل المواطنين للحد من حوادث الاختناق، وذلك تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، ذكر هدنة أن “سونلغاز ركبت حتى الآن 9 ملايين كاشف من أصل 22 مليون جهاز مبرمج”، لافتا إلى أن العملية تشمل حتى المنازل غير المربوطة بالغاز.
وسيتم الانتهاء من عملية تركيب الكواشف بالهضاب العليا (21 ولاية) مع نهاية سنة 2024، على أن تتوصل هذه العملية بالولايات الساحلية والجنوبية إلى غاية الانتهاء منها، يقول المسؤول ذاته، الذين أشار إلى أن عدد زبائن الشركة موزع بين 8 مليون زبون للغاز و11 مليون للكهرباء.
ونوه المتحدث بأهمية توجه سونلغاز نحو إنتاج هذه الكواشف، مؤكدا أن ذلك يعزز قدرتها على تلبية الطلب المحلي والتوسع نحو التصدير، حيث “توجد مشاريع عقود تجارية مع عدة دول لتصدير الكاشف”، لافتا إلى أن القدرة الإنتاجية الحالية تبلغ 25 ألف جهاز يوميا، والذي يتم ضمان جودته من خلال المخبر الذي افتتح الصيف الماضي بالجزائر العاصمة، مع عمل المجمع على افتتاح مخبرين آخرين بكل من سطيف ووهران.
وفيما يخص سير عملية تحصيل الديون، أوضح المسؤول أن ديون سونلغاز لدى زبائنها “جد معتبرة”، مشيرا إلى أن الشركة تتجنب اللجوء إلى قطع الإمداد، الذي يبقى آخر إجراء يتخذ لتحصيل المستحقات.
