يغذي المدرب الجديد لفريق مولودية وهران، الفرنكو مالي إيريك سيكو شيل، طموحات كبيرة بخصوص تجربته الأولى في بطولة الرابطة الأولى لكرة القدم التي يلتحق بها حاملا “مشروعا رياضيا مهما”.
ويأمل هذا التقني، الذي قاد منتخب مالي إلى ربع نهائي النسخة السابقة لكأس إفريقيا للأمم مطلع العام الجاري بكوت ديفوار، في وضع ”حجر الأساس لمشروع أسلوب يسمح للفريق بأن تكون له هوية خاصة فوق الميدان”، على حد تعبيره خلال الندوة الصحفية التي عقدها مساء أمس الأربعاء بملعب “ميلود هدفي” بوهران مباشرة بعد التوقيع على عقده مع إدارة المولودية.
ولأن مثل هذا المشروع يتطلب وقتا لتحقيقه، فقد أمضى شيل، الذي أشرف على تدريبه الدولي الجزائري السابق محمود قندوز عندما كان ينشط في نادي مارتيغ الفرنسي، مثلما ذكر به، على عقد يمتد إلى غاية نهاية موسم 2025-2026، ”مع إمكانية تمديده لموسم إضافي”.
ولأنه يمنح أهمية خاصة إلى التكوين، فقد التزم خليفة يوسف بوزيدي بترقية لاعبين من الأصناف الشبانية للنادي تدريجيا إلى فريق الأكابر للإشراف على تدريبهم، ”وهذا بهدف مساعدتهم على التطور”.
وأضاف أن الأمر الذي شجعه على منح الفرصة لشبان ”الحمراوة” لإثبات قدراتهم مع الأكابر، ”السمعة الجيدة للجهة الغربية للبلاد المعروف عنها أنها أنجبت الكثير من المواهب، على غرار علي مصابيح الذي كان زميلا لي في نادي مارتيغ”.
كما أبدى نفس التقني رغبته في أن يكون لناديه الجديد مركز تكوين خاص به ”يكون بمثابة الخزان الرئيسي لفريق الأكابر، مع العمل على تحويل أحسن اللاعبين إلى الخارج للاستثمار فيهم، تماما مثلما تنتهجه الأندية المحترفة”، على حد قوله.
وفي انتظار ذلك، يتعين على المدرب صاحب ال46 عاما إعادة الأمور إلى نصابها في المولودية بعد تسجيلها لنتيجتين سلبيتين خلال الجولتين السابقتين من البطولة، أي الجولتين الثانية والثالثة، عندما خسرت على ميدان ترجي مستغانم (2-1) وتعادلت أمام الضيف جمعية الشلف (0-0)، وهما التعثران اللذان كلفا المدرب بوزيدي الإقالة من منصبه.
واعتبر اللاعب السابق لعدة أندية فرنسية أشهرها نادي لانس (2008-2011)، بأنه ”غير محظوظ” باعتبار أن بداياته مع فريقه الجديد ستكون أمام فرق قوية، على غرار مولودية الجزائر، حامل لقب البطولة الذي سيواجهه غدا الجمعة بملعب ”نيلسون مانديلا” بالجزائر العاصمة.
لكن ذلك لم يمنع إيريك شيل من إبداء ”تفاؤله”، سيما وأن معاينته للمباريات الثلاثة السابقة لتشكيلة ”الباهية” في البطولة سمحت له بالوقوف على عدة أمور إيجابية بين لاعبيه ”سنعمل على تطويرها أكثر، وأخرى سلبية يتوجب تصحيحها”.
يذكر أن المدرب الجديد للنادي الوهراني قرر الاستعانة بطاقم فني يتكون من مدربين مساعدين اثنين ومدرب للحراس ومحضر بدني من اختياره، فيما أبقى فقط على مدرب الحراس رضا عاصيمي من أعضاء الطاقم الفني الذي رافق المدرب السابق يوسف بوزيدي.