يعول اتحاد بلعباس، الذي يلعب موسمه الثاني على التوالي في بطولة ما بين الجهات لكرة القدم، على استقرار تشكيلته لمحاولة رفع التحدي، حسب إدارة هذا النادي الذي كان ينشط في الرابطة الأولى منذ ثلاثة مواسم.
فبمجموعة تضم لاعبين من الفئات الشابة تم تكوينها الموسم الماضي، بدأ الفريق تحضيراته مبكرالبطولة الموسم الجديد التي أعطيت إشارة انطلاقتها أمس الجمعة.
لكن لا يزال يتعين على أصحاب القميص ”الأخضر والأحمر” الانتظار للدخول في أجواء المنافسة الرسمية بعد تأجيل مباراتهم الأولى أمام مولودية سعيدة، وهو التأجيل الذي قررته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم لدراسة ملف المنافس بخصوص الإجراءات التي قام بها لإلغاء عقوبة المنع من الانتدابات التي يخضع لها منذ فترة طويلة.
وهي العقوبة التي لا تزال سارية على اتحاد بلعباس، إلا أن هذا النادي لم ير ضرورة لبدء الإجراءات المعمول بها لإلغائها، على الرغم من التسهيلات الأخيرة التي أقرتها ”الفاف” لمساعدة الأندية المعنية على تأهيل لاعبيها الجدد، من خلال السماح لها بدفع ديونها على أربع دفعات.
وإذا لم تلتزم إدارة اتحاد بلعباس بهذا المسعى، فذلك لأنها اكتفت بالتجديد لنفس تشكيلة الموسم الماضي التي حلت في المركز الرابع في ترتيب البطولة، رغم أنها خسرت خدمات موهبتين شابتين انتقلتا هذا الموسم إلى فريق مولودية الجزائر لأقل من 21 سنة، مثلما علم من هذا النادي.
وبقيادة المدرب الهاشمي بخدة ومساعده الرئيسي إلياس سيدهم، اللاعب السابق للعديد من أندية النخبة والذي قرر دخول عالم التدريب، لعب شبان “المكرة” ما لا يقل عن 12 مباراة ودية، خلال فترة التحضيرات للموسم الجديد والتي امتدت شهرين ونصف.
ورغم أن الأمر يتعلق باختبارات تطبيقية لا يهتم الجهاز الفني بنتائجها، تبقى الحقيقة أن نتائج هذه اللقاءات كانت متوسطة جدا، بواقع خمسة انتصارات مقابل تعادلين وخمس هزائم.
ومع ذلك، فإن الجميع في محيط النادي يغذي الطموح للعب ورقة الصعود إلى الدرجة الثانية، رغم صعوبة المهمة التي تنتظر أشبال بخدة في مجموعة تضم منافسين يمتلكون خبرة في المستوى الأول، مثل وداد تلمسان وسريع غليزان ومولودية سعيدة.
ولعل ما يزيد في هذا الطموح مرافقة السلطات المحلية، الذي انعكس في الإعانة المالية الأخيرة التي تلقاها النادي من الصندوق الولائي والمقدرة ب 7 مليون دج، وكذا زيارة الوالي ثلاث مرات للاعبين للوقوف على سير تحضيراتهم، مما يشكل حافزا كبيرا للاعبين الشباب في الفريق لمحاولة إطلاق مسار رد الاعتبار للنادي الذي بدأ نجمه في الأفول منذ عام 2020.
وهو المصير الذي يتأسف له الجميع، سواء في محيط النادي، الذي تأسس عام 1933، أو المراقبين، سيما وأن الأمر يتعلق بفريق يملك في سجله كأسين للجمهورية (1991 و2018)، وكأسا ممتازة (2018)، ولكنه يجد صعوبات كبيرة في الخروج من النفق.
