انطلقت أشغال القمة الثانية حول “تمويل المنشآت في أفريقيا”، اليوم الخميس، بالعاصمة السنغالية داكار.
يشارك الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، في هذه القمة، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
وفي كلمته الافتتاحية، شكر الرئيس السنغالي، ماكي سال، الذي يرأس الاتحاد الإفريقي حاليا، الرئيس تبون على مشاركة الجزائر في القمة “بتمثيل على أعلى مستوى”. منوها بجهود الجزائر “كبلد محوري في المنطقة” لتعزيز آليات البنية التحتية في القارة السمراء من خلال التزاماتها البناءة في مجال الهياكل القاعدية على مستوى إفريقيا ولمجهوداتها في مبادرة الاتحاد الإفريقي للتنمية (نيباد)، باعتبارها بلدا مؤسسا. “لجعل من هذه المؤسسة حقيقة أبدية”.
وتهدف القمة التي تعقد تحت شعار “الحفاظ على الزخم نحو بنية تحتية عالمية المستوى في إفريقيا”. إلى حشد التمويل العام والخاص والمختلط لمشاريع البنية التحتية ذات الأولوية المحددة.
وسيعكف المشاركون على مدى يومين، على بحث سبل تحفيز اهتمام القطاع الخاص بمشاريع بنية تحتية إقليمية محددة وتعبئة التمويل لإنجاز هذه المشاريع.
وتنظم القمة كل من مفوضية الاتحاد الإفريقي ووكالة الاتحاد الإفريقي للتنمية – (اودا- نيباد) وحكومة السنغال.
ويأتي هذا اللقاء وسط تحديات عالمية راهنة فرضتها المعطيات الاقتصادية، لذا فإن القارة الإفريقية. ومن خلال العمل المنصب على ضرورة تهيئة وتحسين البنى التحتية -الشريان الاقتصادي المحوري للنهوض بالاقتصاد الإفريقي- مدعوة إلى تعزيز التحرك على عدة جبهات تجسيدا لمشاريع تنموية على مستوى الدول الإفريقية.
واعتمد رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في فيفري 2021 خطة عمل لبرنامج تطوير البنية التحتية في إفريقيا لتطوير البنى التحتية الحدودية في مجالات النقل والطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والمياه.
ويبلغ إجمالي التزامات تمويل البنية التحتية في إفريقيا، 81 مليار دولار أمريكي في عام 2020.
وستكون قمة دكار خارطة طريق افريقية بحتة لتسريع وتيرة التنمية والاستماع إلى نماذج الدول في هذا المجال.
بدورها، تولي الجزائر اهتماما خاصا بالبنى التحتية والاستقلال الطاقوي والتنمية المستدامة، حسب ما أكده الوزير الأول خلال ورشة نظمت في إطار منتدى الأعمال الإفريقي-الأمريكي، تحت عنوان “بناء مستقبل مستدام: الشراكات من أجل تمويل البنى التحتية في إفريقيا والانتقال الطاقوي”، التي انعقدت بواشنطن في ديسمبر الماضي.