استشهد شاب فلسطيني، اليوم الإثنين، متأثرا بإصابته في قصف شنه الجيش الصهيوني الأحد على مدينة غزة، ما يرفع عدد الشهداء الى 42 شهيدا وأكثر من 311 مصاب.
أعلن مصدر طبي في مجمع “الشفاء” الفلسطيني – في تصريح أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية وفا-، استشهاد شاب (21 عاما)، متأثراً بإصابته الخطيرة في القصف الصهيوني الذي استهدف مجموعة من المواطنين عند مفترق “السامر” في المدينة.
وكان قطاع غزة تعرض على مدار الأيام الثلاثة الماضية لعدوان صهيوني أدى إلى استشهاد 41 مواطنا فلسطينيا، وأكثر من 311 مصابا، إضافة إلى تدمير ممنهج للممتلكات الخاصة والعامة والبنية التحتية.
وجرفت قوات الاحتلال الصهيوني أراضي مزروعة بأشجار الزيتون في منطقة “خلة سلامة”، شرق بلدة “ترقوميا”، شمال غرب “الخليل”.
وأفادت وفا، أن جرافات الاحتلال جرفت أكثر من 12 دونما واقتلعت العشرات من أشجار الزيتون بعمر خمس سنوات في “خلة سلامة” القريبة من مستوطنة “تيليم” المقامة على أراضي المواطنين شرق “ترقوميا”، مضيفة، أن سلطات الاحتلال استولت على أراضي في بلدة “سعير”، شمال “الخليل”.
وأفاد مدير مكتب هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في “بيت لحم”، حسن بريجية، بأن سلطات الاحتلال “أصدرت قرارا بوضع اليد على أراضي بمنطقة “عقبة الربيعة” لتسهيل مرور المستوطنين”، مضيفا أن، “عملية توسعة الشارع ستطال مساحات واسعة من الأراضي، وستؤدي إلى اقتلاع عشرات الأشجار المثمرة”.
مستوطنون يقتحمون الأقصى
اقتحم عشرات المستوطنين مجددا اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال الصهيوني.
وذكرت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، في بيان -وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية-، أن ساحات المسجد الأقصى ” شهدت اقتحامات لمجموعات متتالية من المستوطنين من جهة باب المغاربة أدوا خلالها طقوسا تلمودية، ونفذوا جولات استفزازية، واستمعوا لشروح حول “الهيكل” المزعوم.
وتأتي هذه الاقتحامات، غداة اقتحام أكثر من 2200 مستوطن للمسجد الأقصى وسط اعتداءات واستفزازات واعتقالات في صفوف المرابطين والصحفيين الفلسطينيين، تحت حماية مشددة من قوات الاحتلال الصهيوني، فيما حلقت طائرة احتلالية في أجواء المسجد.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية وفا، بأن آلاف المستوطنين تجمعوا في ساحة “البراق”، واحتشد المئات منهم قبالة “باب المغاربة” من أجل اقتحام الأقصى، تلبية لدعوة الجمعيات الاستيطانية لتنفيذ اقتحامات جماعية لساحات الحرم لإحياء ما يسمونه ذكرى “خراب الهيكل” المزعوم.
وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني فلسطينيين اثنين من ساحات المسجد.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك لاقتحامات المستوطنين يوميا وتزداد كثافة تلك الاقتحامات في الأعياد والمناسبات اليهودية في محاولة احتلالية.
عشرات المختنقين بالغاز واعتقالات
إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال
أصيب عشرات الفلسطينيين فجر اليوم الاثنين، بحالات اختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني،غربي جنين بالضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”،أن عشرات الفلسطينيين أصيبوا بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال وابلا من قنابل الغاز والصوت صوبهم خلال مواجهات اندلعت عقب اقتحامها قرية رمانة غرب جنين وقيامها بهدم منزلي ذوي أسيرين.
وفي سياق منفصل، شنت قوات الاحتلال فجر اليوم والليلة الماضية حملة اعتقالات واسعة طالت 15 فلسطينيا من الضفة الغربية.
وأفادت “وفا”، أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيا من مدينة بيت لحم بعد مداهمة منزله، وجرى اعتقال خمسة فلسطينيين من محافظة الخليل.
وفي محافظة سلفيت، اعتقلت قوات الاحتلال فلسطينيين اثنين واعتقلت اثنين آخرين من محافظة نابلس.
وإلى ذلك،اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني ثلاثة فلسطينيين من جنين، وشابين آخرين، بعد أن داهمت منزلهما في مدينة رام الله.
وتشن قوات الاحتلال الصهيوني حملة اعتقالات ومداهمات بصورة شبه يومية في مناطق الضفة الغربية، ومدينة القدس المحتلة في إطار ممارساتها القمعية بحق الشعب الفلسطيني.
احتياجات الوقود والكهرباء
وأعلن مدير العلاقات العامة والإعلام في شركة توزيع الكهرباء بقطاع غزة، محمد ثابت، أن شحنات الوقود التي ستعبر اليوم الاثنين، معبر كرم أبوسالم إلى القطاع ستسمح بالحد الأدنى لإعادة تشغيل محطة الكهرباء، وتوليد كميات من الكهرباء من شأنها سد رمق القطاع المتعطش للكهرباء.
ولفت ثابت، في مداخلة لفضائية الغد، أن معبر كرم أبوسالم مغلق منذ 6 أيام، مؤكدا أن من المهم عدم استخدام هذا الملف في عملية الضغط على المواطنين في القطاع، والسماح بدخول سلس ومتواصل لشحنات الوقود إلى محطة توليد الكهرباء وعدم ربطها بالملف السياسي، لأن هذا الأمر يرتبط ارتباطا حيويا ووثيقا ومباشرا بحياة المواطنين في غزة.
وأكد أن هذا الوقود يخدم الجانب المدني والإنساني في القطاع، مضيفا أن القطاعات الحيوية في غزة بحاجة ماسة إلى الكهرباء، وأن القطاع يعاني أزمة كهرباء منذ 15 عاما، وفي أحسن الظروف تصل الكهرباء للمواطنين مدة 8 ساعات ثم تقطع لـ8 آخرين، وتتدنى عدد ساعات وصل التيار الكهربائي في فصلي الصيف والشتاء لتصل إلى 5 أو6 بالحد الأقصى يوميا.
وتحدث عن عبور أول شحنة وقود إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبوسالم صباح اليوم.
وأوضحت تقارير اعلامية، أن أول شاحنة عبرت لصالح محطة توليد الكهرباء، مشيرا إلى أنه سيتم إدخال 30 شاحنة محملة بالوقود اليوم، بحسب ما تم الإعلان عنه، بحمولة إجمالية تصل إلى مليون لتر.