أشادت يومية “الشعب “في مقال تحليلي عنونته “درواز وتيزانو يؤكدان النجاح الباهر لطبعة وهران”، بتميز دورة وهران التي استحق فيها جمهور”الباهية” العلامة الكاملة
بعبارات مزجت بين الإشادة والاعتزاز، أبرزت الصحف الوطنية الصادرة اليوم الخميس، النجاح الكبير الذي عرفته فعاليات الطبعة الـ19 من العاب البحر الابيض المتوسط -وهران 2022 (من 25 يونيو الى 6 يوليو)، التي اسدل عليها الستار سهرة الاربعاء في حفل ختامي رائع كان بمثابة مسك ختام دورة رياضية متوسطية متميزة على جميع المستويات .
ولأن الحدث كان كبيرا والتحدي كان اكبر، توقفت الصحف الوطنية بمختلف عناوينها مطولا عند الخصوصية التي صنعتها الجزائر في تنظيمها للعرس المتوسطي من خلال الإمكانيات الكبيرة التي سخرتها الدولة للمشاركين الذين أعربوا عن امتنانهم لما وجدوه من حفاوة استقبال وكرم اخلاق عند جمهور “وهراني” استحق هو الآخر الميدالية الذهبية .
نجاح كبير
فتحت عنوان “العاب وهران نجحت بامتياز.. والجمهور صنع الحدث” نقلت يومية “الشروق” الصادرة باللغة العربية تصريحات محافظ الألعاب محمد عزيز درواز، الذي قال فيه ان “وهران نجحت في التنظيم بامتياز كبير (…) ونحن بالفعل فخورون بهذا الانجاز الذي كان بحق في مستوى الإمكانيات التي سخرتها الدولة الجزائرية”.
وفي سياق متصل، أبرزت الصحيفة تصريحات رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الابيض المتوسط الايطالي دافيد تيزانوا الذي اختصر رضاه وإعجابه بسير دورة وهران بالقول “الألعاب اختتمت لكنها ليست النهاية بل اعتبرها انطلاقة حقيقية لمدينة وهران من الناحية الاقتصادية والسياحية، فما شهدناه في هذه المدينة الجميلة شجع الكثير من الرياضيين على زيارتها مستقبلا ، وهذا احد الأهداف المسطرة من طرف الجزائر التي نجحت فعلا للترويج لنفسها بشكل جيد للغاية “.
ومن جهتها أشادت يومية “الشعب “في مقالها التحليلي الذي عنونته “درواز وتيزانو يؤكدان النجاح الباهر لطبعة وهران”، بالتميز الكبير الذي عرفته دورة وهران التي استحق فيها جمهور”الباهية” العلامة الكاملة، مبرزة كذلك المستوى الفني للمنافسة الذي نال هو الآخر حظه من الإشادة بشهادة رئيس اللجنة الدولية للألعاب الذي قال: “المستوى الفني للدورة كان كبيرا بدليل النتائج المميزة التي تم تحقيقها، معربا عن تمنياته بان تعرف الدورات المقبلة نفس المستوى الذي عرفته دورة الجزائر”.
وهران تخطف القلوب
وفي نفس الاتجاه علقت يومية “الخبر” تحت عنوان “وهران تخطف القلوب وتكسب رهان الألعاب” على نجاح دورة وهران مستشهدة في ذلك بشهادة الوفود المشاركة واللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط .
وأضافت الجريدة، ان الجزائر تمكنت من رفع التحدي في هذه الالعاب ووفقت الى ابعد حدّ في اعطاء صورة جيدة عن قدرتها على تنظيم مناسبات كبيرة بالنظر الى الهياكل الكبيرة التي شيدت والتي ستبقى ارثا كبيرا لولاية وهران.
رقم قياسي في عدد الميداليات
وتوقفت عناوين الصحف عند النتائج الباهرة التي حققها رياضيونا مثل ما اشارت له يومية الخبر تحت عنوان فرعي ” الجزائر تحطم رقما قياسيا في عدد الميداليات بحصولها على مجموع 53 ميدالية، منها 20 ذهبية و17 فضية، 16 برونزية، حيث تعد دورة وهران الاحسن في تاريخ مشاركات الجزائر في الالعاب المتوسطية بعد ان كانت دورة تونس 2021 هي الاحسن بحصيلة تضمنت 10 ميداليات من المعدن النفيس .
ولم تختلف الصحف الصادرة باللغة الفرنسية في تقييمها لدور وهران مثل ما ابرزته يومية “الوطن” التي خصصت صدر صفحتها الاولى للدورة من خلال عنوان بالبنط العريض “العاب متوسطية تختتم في أجواء احتفالية ووهران تفي بكل وعودها”.
النخبة تعود
وتوقفت الصحيفة عند الانجاز الكبير الذي حققته الجزائر سواء على المستوى التنظيمي او التقني، باعتبار انّ النخبة الوطنية الجزائرية خاصة منها الرياضات الفردية مثل العاب القوى والملاكمة والكاراتي، قد حققت احسن نتيجة لها في تاريخ مشاركتها في المنافسة المتوسطية.
وباعتبار انّ المكسب لم يكن رياضيا فقط بل تعداه الى مستويات اخرى، اكدت يومية الوطن انّ طبعة وهران كانت بحق بمثابة انطلاقة جديدة لبعث السياحة المحلية “.
وتحت عنوان كبير ” وهران.. دورة كل الأرقام القياسية” علقت يومية “لوسوار” الصادرة باللغة الفرنسية على نجاح الطبعة الـ19 من دورة الألعاب المتوسطية حيث ابرزت في مقالها التحليلي على الحصيلة الايجابية للنخبة الوطنية الجزائرية مقارنة بدورة تارغونا (اسبانيا 2018) .
ومن جانبها ، أكدت يومية “المجاهد” بدورها في مقال تحت عنوان “الجزائر… نجحت في المهمة” ان دورة وهران عرفت نجاحا كبيرا على جميع المستويات مستشهدة في ذلك بتصريح رئيس اللجنة الدولية للألعاب البحر الأبيض المتوسط دافيد تيزانو، الذي قال فيه انّ “دورة وهران تركت انطباعا جيدا في النفوس وصداها الايجابي وصل الى ابعد الحدود”.
وتجدر الاشارة في الاخير، انّ الصحافة الوطنية، كانت هي الأخرى في الموعد من خلال مرافقتها ومتابعتها لفعاليات المنافسة من كل الجوانب ومساهمتها الكبيرة في الترويج لإمكانيات وهران السياحية وقدرات الجزائر التنظيمية الامر الذي أعطى صورة جميلة تنم عمل جماعي متكامل اسفر عن دورة ستبقى – دون شك- راسخة في اذهان وقلوب كل المشاركين.