حُول الكاتب والإعلامي والشاعر والمسرحي عبد الله الهامل، من إدارة المسرح الجهوي لمعسكر الى المسرح الجهوي لولاية بشار.
الكاتب معروف بإصدارات أدبية في الشعر والترجمة والفنون.
وقال عبد الله الهامل، متحدثا عن تجربته القصيرة بولاية معسكر، إنها كانت تجربة مليئة بالفخر والمشاعر الدافئة في هذه الولاية التاريخية الذوّاقة للفن، مشيرا الى أنه يغادر المسرح الجهوي لمعسكر، بشجن عميق، ولو أن انتقاله إلى بشار جاء في إطار القرب من العائلة ووالدته وأسرته الصغيرة المستقرة حاليا بولاية تيندوف.
ولم يخف الهامل اعتزازه بتجربته المسرحية في معسكر، التي تزامنت مع ظرف صحي قاسٍ زاد من اتساع الفجوة بين المسرح وجمهوره، غير أن هذه التجربة ورغم صعوبة الظروف، تكللت بنشاط مسرحي ثري ومتنوع، ارتكز على عنصر التكوين والاستثمار في المورد البشري والطاقات الفنية .
واشتغل الهامل فترة إدارته للمسرح الجهوي لمعسكر على وتر تكوين الكفاءات الفنية، بدعم مبادرات الفنانين، بداية من الورشات التكوينية “طاقة الفنان”، بالتنسيق مع الفنان المسرحي الشاب مختار حسين، التي سمحت بتكوين وتأطير 20 فنانا مسرحيا من مختلف الولايات، إلى إطلاق مشروع التنمية المسرحية “حلم” التي توشك على نهايتها بإنتاج 10 عروض مسرحية وتكوين 180 تلميذ في الفنون المسرحية بمعسكر، من باب تشجيع وتطوير المسرح المدرسي.
وأوضح الكاتب والمسرحي أنه سيحاول سينقل تجربته بمعسكر إلى ولاية بشار مرتكزا على دعم مبادرات الشباب، مع السعي لاقتراح تعميم فكرة مشروع التنمية المسرحية “حلم” على المسارح الجهوية، حسب الطبيعة السيولوجية والثقافية لمناطق هذه البلاد “القارة” الذي تزخر بالتنوع الثقافي والفني.