سيشهد مشروع استغلال منجم الحديد غار جبيلات بولاية تندوف خطوة عملية جديدة من خلال زيارة ميدانية سيقوم بها إلى المنطقة ابتداء من السبت القادم وفد من ائتلاف الشركات الصينية للشروع في الدراسات الخاصة بالمشروع، حسبما استفيد الخميس لدى مسؤولي مديرية الطاقة والمناجم بالولاية.
وتندرج هذه الزيارة للوفد الصيني في إطار تجسيد مذكرة التفاهم التي وقعت بين الجزائر وجمهورية الصين الشعبية في 30 مارس المنصرم تخص مشروع استغلال منجم الحديد غار جبيلات، كما أوضح لـ/وأج مدير القطاع بوجلال سعيد.
ويرتقب أن يزور وفد من ائتلاف الشركات الصينية موقع منجم الحديد بمنطقة غار جبيلات (170كلم جنوب غرب تندوف) من أجل معاينة المنطقة والاطلاع على سبل بعث مشاريع جديدة في إطار استغلال هذا المنجم الهام.
ويذكر أن منجم الحديد غار جبيلات يعد واحدا من أكبر المناجم النائمة في معدن الحديد في العالم، وتقدر احتياطاته من المعدن الرمادي ما بين 3 مليار إلى 5ر3 مليار طن،من بينها 7ر1 مليار طن يمكن استغلالها كمرحلة أولى، حسب البطاقة التقنية للمشروع.
ويتوزع هذا المنجم على ثلاثة مناطق استغلال وهي “غار جبيلات غرب” و”وسط” و”شرق”.
ويهدف هذا المشروع الاستراتيجي إلى تأمين إمداد مصانع الصلب والحديد الوطنية بالمواد الخام وبفضل طبيعته الهيكلية، فإنه يهدف أيضا إلى تنمية الجنوب الغربي بأكمله والمساهمة بشكل كبير في تطوير قطاع التعدين، إلى جانب زيادة مداخيل الصادرات خارج المحروقات.
وتراهن الجزائر على أن يساهم الاستثمار في هذا المنجم الضخم على تحرير الاقتصاد الوطني من الارتباط بالمحروقات باعتباره مشروعا في غاية الأهمية الاقتصادية.
وبالنسبة لولاية تندوف، فإن مشروع استغلال منجم الحديد غار جبيلات الذي سيوفر حوالي 3.000 منصب عمل يكتسي أهمية بالغة، حيث يراهن عليه في إعطاء نفس قوي للتنمية، فضلا على أنه سيفك العزلة عنها من خلال مشروع خط للسكك الحديدية بطول 1.000 كلم لنقل الإنتاج نحو المصانع، ويربط تندوف بولايتي أدرار وبشار اللتان تعدان قطبان منجميان بامتياز،إستنادا إلى مدير القطاع بوجلال سعيد.
وعقدت، أول أمس الثلاثاء، لجنة التنسيق المشتركة بين القطاعات بشأن مشروع استغلال منجم الحديد غار جبيلات اجتماعا بمقر وزارة الطاقة والمناجم، حسب بيان للوزارة.
وكان وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، ترأس في شهر أوت الماضي الاجتماع التنسيقي الأول بين القطاعات بشأن مشروع غار جبيلات بحضور وزراء الإدارات المعنية.