سبعرڨود نريمان، مدونة نشيطة على مواقع التواصل الاجتماعي، جمعت بين هوايتها وحبها للكتابة والأدب وتمكنها من التكنولوجيات الحديثة لتخلق عبر صفحاتها الالكترونية فضاء للنشر ولتشجيع الأقلام الواعدة من خلال كتب جامعة تسهر على إصدارها رقميا والتعريف بالمشاركين فيها.
“الشعب”: عرفي قراء الشعب بشخصك و بموهبتك؟
سبعرڨود نريمان ذات 21 خريفا، طالبة جامعية ماستر 2 في جامعة مولود معمري بتيزي وزو، كاتبة ومشرفة على عدد من الكتب الجامعة، تشجيعا وتحفيزا للأقلام الشابة مثلي.
ماهي الإضافة التي تقدمها الكتب الجامعة للمشهد الثقافي؟
الحقيقة هذا الصرح الكبير الذي يلم بالعديد من الإبداعات من مختلف الأعمار والبلدان العربية، هو مساحة إبداعية لكل من يحمل شعلة الكتابة و يحاول وضع بصمته فيها. فالكتب الجامعة هي منطلق للبعض و حافز من نوع أخر، فما يحتاجه المبدع في عز بدايته هو الدعم وتقديم الأفضل له حتى لو كان هذا الصرح الكبير مواقع التواصل الاجتماعية، التي لجأ الكثير إليها، لغياب الدعم وانعدام العنصر المادي وغيرها بالنسبة الكبرى، فالظروف تحارب جميع المواهب بدون استثناء. شخصيا و الحمد الله فتحت صرح الكتب الجامعة بمواضيع قيمة اجتماعية حيث حاول الجميع إيصال رسالته من خلال الكلمة والحرف.
كثر الحديث مؤخرا حول فتح الأبواب أمام المثقفين الشباب للاستثمار في المجال الثقافي، ما هو رأيك في الموضوع؟
أنا لست ضد فتح الأبواب أمام المثقفين لتقديم الأفضل في كل مجالات إبداعهم، وادعوا من منبركم هذا الجهات المعنية لتوفر ما يحتاجه المثقفون والموهوبون لخدمة طاقاتهم، ولكن أنا ضد استغلال المبدعين باسم الاستثمار في المجال الثقافي فهذا يعود سلبا عليهم.
كيف بدأت قصتك مع الكتابة وأي الأجناس الأدبية تستهويك أكثر؟
الكتابة ونريمان قصة طويلة بدايتها كانت مع التعابير الكتابية في المدرسة إلى أن أخذت بالغوص في أعماق هذا المجال الذي أصبح جزءا لا يتجزأ مني، ثم مررت بمراحل في حياتي يتخللها الحزن والفراغ كانت صعبة جدا لكنها دفعت بي لأجد لكل عثرة كلمات تحتويها إلى أن وصلت، بفضل الله تعالى، إلى ما أنا عليه اليوم.
تستهويني كل الأجناس الأدبية بدون استثناء لكن للرواية دوما حيز خاص في قلبي. والدي ووالدتي كانا أول من شجعاني على المضي قدما، واحتضنتني بعدهما عائلتي الافتراضية على مواقع التواصل الاجتماعي.
هل من مشروع إصدار خاص بك وعن ماذا يتحدث؟
أكيد هناك مشروع إصدار خاص بي، لكنني آخد كل الوقت اللازم لتقديمه، كوني أحب دائما تقديم الجيد فلا يهمني كم سيستغرق من الوقت لتقديمه قدر ما يهم ما سيحمله من رسائل. وأنا بصدد كتابة رواية ومجموعة قصصية، تتطرق إلى مواضيع اجتماعية كلاسيكية.
ما هي العراقيل التي تقابل الإبداع الشبابي وكيف يمكن تجاوزها؟
الإبداع الشبابي كلمة كبيرة وحيز تقديمه للمتلقي صغير جدا. يواجه المبدعون كل يوم عراقيل كثيرة لا يمكنني حصرها لكني سأذكر منها و حسب تجربتي الفتية : النقد الهدام والآراء السلبية التي تؤدي إلى إخماد شعلة المواهب ووأدها. إننا في مجتمع سطحي، غالبا ما يحكم بالفشل على المثقف في بدايته، لا يتقبل عمله دون أخد الوقت للغوص فيه، بل يقابلوه بأفكار تافهة بهدف التقليل من قيمته. ولابد أيضا من ذكر غياب الدعم من الجهات الثقافية المعنية.