كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي، الدكتور عبد الباقي بن زيان، أن سنة 2021 ستكون لتجسيد البرامج الوطنية للبحث العلمي في مجالات إستراتيجية، تخص الصحة والأمن الغذائي والطاقوي.
وقال “بن زيان” خلال زيارة للعمل والتفقد التي قادته لولاية وهران، اليوم السبت، أنّ “الباحثين الجزائريين بمختلف تخصصاتهم مدعوون للمشاركة الفاعلة في تجسيد هذا البرنامج البحثي الوطني الذي يشكل الأساس في مخطط عمل الحكومة”.
وأضاف: “ستحظى هذه البحوث بتقييم وتثمين من الوصايا، وسيعلن لاحقا عن المشاركة في هذه البرامج التي سيلتحق بها باحثون من مختلف المؤسسات الجامعية”.
وأشاد المتحدث بالكفاءات العلمية لوهران التي تزخر بمؤسستين بحثيتين هامتين، وهما الوكالة الموضوعاتية للبحث في علوم الصحة ومركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية.
وقد أشرف الوزير على لقاء متبوع بنقاش على مستوى قاعة مراد سليم طالب 2 بجامعة وهران، استمع خلاله لانشغالات ممثلي الطلبة والأساتذة من أجل إيجاد حلول لمطالبهم، تأتي على رأسها وضعية الإقامات الجامعية والإطعام والنقل.
كما طرح الطلبة انشغالات تتعلق بتسجيل حاملي ليسانس لمواصلة الدراسة في الماستر، عكس ما هو معمول به في بعض المؤسسات الجامعية التي تعتمد على نسبة 80 بالمائة من الجدد، و20 بالمائة من حاملي ليسانس من النظام الكلاسيكي وأل أم دي .
ووعد المسؤول الأول عن قطاع التعليم العالي في الجزائر بإيفاد لجنة تفتيش للوقوف على هذه المشاكل، وتقييم الوضع الراهن للإقامات الجامعية، مع العمل على إيجاد الحلول الممكنة لهذه الانشغالات والمطالب الرامية إلى تحسين ظروف التعليم بالجامعة الجزائرية.
كما نوه الدكتور “بن زيان” بالمجهودات المبذولة من طرف الأسرة الجامعية في هذا اﻟظرف اﻟﺧﺎص اﻟذي ﺗﻣر ﺑﻪ اﻟﺑﻼد، واﻟﻣﺗﻣﺛل ﻓﻲ اﻧﺗﺷﺎر وﺑﺎء ﻓﯾروس ﻛوروﻧﺎ والتحديات التي يفرضها على القطاع في مختلف الجوانب المتعلقة بإتمام السنة الجامعية 2019-2020. واستقبال الطلبة برسم الموسم الجديد من جهة، والعمل على تمكين البحث العلمي من أداء دوره، من جهة أخرى.
وقد شمل برنامج جولة الوزير والوفد المرافق له، زيارة وتدشين عديد الهياكل، ومنها المكتبة الجامعية المركزية “ايجيامو”، التي ستساهم في إثراء البحث العلمي، أين أكّد على “ضرورة انفتاح الجامعة على محيطها المحلي للمساهمة في بناء الوطن، مع عقلنة استعمال الإمكانيات المتاحة من خلال تعزيز شراكاتها بالقطاع الاقتصادي والإجتماعي.
