أشاد سفير الجمهورية اللبنانية لدى الجزائر الدكتور محمد حسن، اليوم، بالوقفة التضامنية للجزائر حكومة وشعبا عقب الفاجعة التي ألمت بلبنان، حيث كانت الجزائر وكما عهدها الجميع في طليعة الدول التي وقفت بجانب لبنان في محنتها، ولم تتأخر أو تدخر جهدا لمد يد العون مجسدة بذلك دورها الريادي في التضامن مع الأشقاء ومقاسمتهم همومهم وأحزانهم.
وأضاف السفير اللبناني في ندوة صحفية نشطها بمقر سفارة لبنان بالجزائر تحت عنوان “من الجزائر سلام لبيروت”، والتي تأتي بعد مرور شهر على الكارثة التي شهدتها بيروت أن الجزائر كانت من طليعة الدول التي بادرت مباشرة بعد الاتصالات الأخوية عالية المستوى التي جمعت رئيسي البلدين الرئيس عبد المجيد تبون ونظيره العماد ميشال عون وكذا رئيس ّأركان الجيش الوطني الشعبي السعيد شنقريحة وقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، الى إرسال 4 طائرات محملة بأكثر من 200 طن من المواد الغدائية والطبية و الصيدلانية والخيم والأغطية وكذا أطقم من الأطباء والجراحين ومختصين في تسيير الكوارث وفرق الدفاع المدني، هذا بالإضافة الى طائرة مساعدات إنسانية أحرى جلت ببيروت بعد أسبوعين من الانفجار، وتجسيدا لوعود الرئيس عبد المجيد تبون، انطلقت الأسبوع الماضي باتجاه بيروت باخرة محملة بأكثر من 7 آلاف طن من مواد البناء للمساعدة في إعادة تعمير وبناء ما دمره الانفجار ، وان دل على شيء فإنما يدل على عمق وصلابة الروابط الأخوية التي تربط البلدين من حيث التاريخ النضالي المشرف و الحاضر المشترك والمستقبل الواعد.
هذا ووجه ذات المتحدث الدعوة لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لزيارة لبنان، داعيا الجهات الرسمية وكافة أبناء الجزائر لمساعدة لبنان في الوقوف مجددا على سكة النمو والازدهار بالمساهمة في إعادة الإعمار بشتى الوسائل المتاحة.